دخلت وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة) على خط الأخبار، التي جرى تداولها حول اختفاء أزيد من أربعين مدفعا نحاسيا، من قلعة “أكادير أوفلا”، حيث كشفت أنها قامت بإعداد تقرير مفصل حول هذا الموقع التاريخي، وخاصة مدافع القصبة، التي ترمز إلى الذاكرة الجماعية والهوية الثقافية للمنطقة برمتها، والتي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر.
وأوضحت أن البحث الموسع للمصالح الخارجية للوزارة أسفر على أنه تم، في السنوات الأخيرة، تحديد خمسة مدافع كان قد تم توزيعها بعد زلزال 1960 داخل مدينة أكادير، اثنان يعودان لسنة 1913 موجودان أمام مدخل ولاية سوس ماسة، وهما اللذان كانا موجودين بالحصن البرتغالي المتواجد على مقربة من القصبة ويبلغ طولهما، حسب تشخيص المختصين في المجال، حوالي أربعة أمتار.
وتابعت أنه بالنسبة للثلاث مدافع الأخرى والمصنوعة من الحديد فتم رصدها بحديقة “أولهاو” المتواجدة بوسط مدينة أكادير، ويبلغ طولها ما بين 2.40 و1.70 مترا.
وأكدت على أنها لا تدخر أي مجهود لمواصلة البحث في مصير باقي المدافع التي كانت بالقصبة خلال فترة ما قبل زلزال 1960، وذلك بتعاون مشترك مع السلطات المحلية والمجتمع المدني.
وكانت فعاليات جمعوية من مدينة أكادير نددت باختفاء أزيد من أربعين مدفعا تاريخيا من مادة النحاس، من قلعة “أكادير أوفلا” في ظروف غامضة.
وقالت إن جهات مجهولة استولت على المدافع الثمينة، و التي كانت موروثا تاريخيا للمدينة ولقلعة “أكادير أفلا” التي تعتبر رمز أكادير و مقصد السياح و زوار المدينة.