بعد كلمة أخنوش، أمس الأحد، في المجلس الوطني لحزبه بخصوص الخرجة الإعلامية الأخيرة للأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، واتهام فريق المصباح، مساء اليوم الاثنين، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، بالفشل في خلق طبقة فلاحية متوسطة، كل التنبؤات تتجه نحو وجود أزمة غير معلنة، بين قطبي الائتلاف الحكومي.
وصرح فريق المصباح، خلال توجيه سؤال شفوي إلى وزير الفلاحة، إنه “على الرغم من الجهد المبذول في مخطط المغرب الأخضر، إلا أننا لانزال نرى عدم قدرة المخطط على خلق طبقة فلاحية وسطى في العالم القروي”.
وأجاب وزير الفلاحة والصيد البحري، مؤكدا على أن “الفلاح الصغير والمتوسط في قلب جميع البرامج المتعلقة بمخطط المغرب الأخضر، من خلال الاستثمارات الكبيرة، التي رصدت لهذه الفئة، منها 13,5 مليار درهم في إطار مشاريع الفلاحة التضامنية، و16 مليار درهم لمشاريع الري والتهيئة”.
وعقب بوعبيد لبيد، برلماني العدالة والتنمية، خلال تدخله، أن “هناك ضبابية في الرؤية بخصوص مخطط المغرب الأخضر”، وقال إن “من أهم الأعطاب عدم الاهتمام بالفلاح الصغير”.
وأضاف البرلماني مخاطبا أخنوش، “بشرتنا، قبل 10 سنوات بثورة فلاحية من خلال المغرب الأخضر، وقلت للمغاربة إن هناك أهدافا استراتيجية، سنضمن الدخل، ونحقق الأمن الغذائي، ونخلق فرص الشغل، وننمي الصادرات”.
وأضاف، “قبل حوالي سنة من انتهاء عمر المخطط الأخضر، الفلاح الصغير خارج اهتماماته، ويعاني من مشاكل عقارية تمنع استفادته من المساعدة”.
وتابع انتقاده لأخنوش قائلا: “لديكم سياسة مائية غير حكيمة، بدليل أن العطاء الإلهي من الأمطار وراء نجاح السنوات الفلاحية، وتأخر الأمطار يضع الفلاحة المغربية في أزمة حقيقية”.
وقال وزير الفلاحة معقبا : “لنكن صرحاء، ولنقل الحقيقة للمواطنين، وما أنجز ليس قليلا، بل كثيرا، ولايزال مطلوبا إنجاز الكثير”.