قدمت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي حصيلة أعمال كتابتها برسم سنة 2018 وكذا برنامج عملها لسنة 2019.
وقالت نزهة الوافي في ندوة صحافية اليوم الجمعة بالرباط، أن عام 2018 “تميز بالشروع في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة المصادق عليها خلال المجلس الوزاري المنعقد برئاسة جلالة الملك محمد السادس بتاريخ 25 يونيو 2017”.
كما عقدت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ثلاثة اجتماعات خصصت للمصادقة على 19 مخطط عمل قطاعي للتنمية المستدامة تحدد مساهمة القطاعات الوزارية المعنية في تنزيل هذه الاستراتيجية، مع مخطط عمل قطاعي أفقي خاص بالأداء المثالي للدولة في إطار تنزيل مفهوم مثالية الإدارة في مجال تفعيل مبادئ التنمية المستدامة.
وتابعت الوافي في معرض حديثها أن عام 2018 “تم العمل فيه على تسريع وتيرة إنجاز برامج التأهيل البيئي التي تشرف عليها كتابة الدولة، مع باقي الشركاء المعنيين كالبرنامج الوطني لتطهير السائل والبرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية، كما تم إعداد برامج جديدة والمتمثلة في البرنامج الوطني لتحسين جودة الهواء الذي يهدف إلى محاربة مصادر تلوث الهواء وتحسين جودته”.
وأشارت الوافي أن السنة الماضية عرفت “تقوية التواصل مع مختلف الشركاء، حيث شرعت هذه الوزارة في إطلاق منصة افتراضية تفاعلية تهدف إلى تعزيز المشاريع التشاركية وتحفيز المبادرات المتعلقة بالتنمية المستدامة، لنشر وتبادل المعلومات والمعطيات حول البرامج والمشاريع التي يتم تنفيذها في مجال البيئة والتنمية المستدامة على صعيد مختلف جهات المملكة المغربية”.
أما بخصوص تثمين النفايات، قالت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة أنه “تم إيلاء أهمية خاصة لها من خلال إحداث مراكز الفرز والتثمين بالمطارح وكذا مراكز الطمر والتثمين جديدة، بالإضافة إلى إعداد استراتيجية وطنية وخطة عمل لتثمين النفايات بهدف هيكلة وتنظيم مجموعة من المنظومات المتعلقة بالنفايات البلاستيكية والبطاريات المستخدمة، ونفايات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية وزيوت التشحيم المستعملة، والعجلات المستعملة، والورق والكارطون المستعمل، ونفايات البناء والهدم”.
كما أشارت نزهة الوافي إلى أن “المشاركة المغربية في أشغال المؤتمر 24 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، المنعقد ببولونيا شهر دجنبر الماضي، كانت فرصة لتقديم التجربة والإنجازات المغربية في مجال مواجهة التغير المناخي وكذا تعزيز الريادة والإشعاع المغربي على المستوى الدولي”، مؤكدة أن هذه الجهود توجت باحتلال المغرب الرتبة الثانية بعد دولة السويد حسب مؤشر الأداء المناخي، وحسب تقرير نشرته مجموعة من المنظمات غير الحكومية على هامش أشغال كوب 24.