كشف كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف خلال أشغال الدورة الـ 69 للجمعية العمومية للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بأن عدد قتلى حوادث السير في المغرب عرف تراجعا ملحوظا بنسبة 3.16 في المائة بين نونبر 2017 وأكتوبر 2018.
وتشير الأرقام التي صرح بها كاتب الدولة بهذه المناسبة، أنه تم تسجيل 94 ألف و431 حادثة، بنسبة زيادة وصلت إلى 6.57 بالمائة، منها 3 آلاف و30 حادثة مميتة (ناقص 2.32 بالمائة)، وأن عدد القتلى بلغ 3 آلاف و435 قتيلا خلال الفترة نفسها، وعدد المصابين بجروح بليغة انخفض بنسبة 4.37 بالمائة ليبلغ 8 آلاف و731 مصابا.
وأشار السيد بوليف إلى أن ”معركة السلامة الطرقية تظل رهانا للبشرية جمعاء، فالأمر يتعلق بإنقاذ أرواح وهو ما يجعلها تحظى بالأولوية القصوى بالمغرب”.
وأكد كاتب الدولة أن الاستراتيجية الوطنية ومخطط العمل الذي تم اعتماده، يظهران أن “المغرب بصدد تحقيق تغيير مؤسساتي حقيقي من أجل إرساء تدبير ذي جودة للسلامة الطرقية”، حيث “تم إطلاق العديد من الأوارش بغية التحكم أكثر في المخاطر الطرقية”.
ومن جهته صرح الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بناصر بولعجول، أن “السلامة الطرقية تعد ورشا حقيقيا مكن من تطوير تجربة وخبرة ومهنية تساير المعايير الدولية”.
وتطرق للأنشطة المندمجة للتحسيس بالسلامة الطرقية من خلال الحضور المتواصل خلال الأحداث المنظمة من طرف مختلف شركاء اللجنة، والتي شكلت مناسبة لاستهداف الفئات المختلفة لمستعملي الطريق فضلا عن مخطط التواصل الإعلامي، ومواصلة تنفيذ مشروع “جيل السلامة الطرقية” بهدف ضمان مواكبة جيدة للأطفال على امتداد المسار التعليمي.
وعرض من جهته رئيس لجنة البرامج والاستثمارات باللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير الإنجازات التي تم تحقيقها خلال سنة 2018، كتنظيم المنتدى الإفريقي الأول للسلامة الطرقية المنعقد في نونبر الماضي بمراكش، والمشاريع الاستثمارية الجاري تنفيذها مثل مشروع “سيف سكول”( المدرسة الآمنة) من خلال طلب عروض لتجهيز 43 مدرسة برسم 2019.