فجر ثالث حريق يندلع بالملعب المقابل للمحطة الطرقية أولاد زيان بالدار البيضاء، والذي تتخذه مجموعات من المهاجرين غير الشرعيين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، مأوى لها، غضب سكان عدة أحياء بيضاوية.
ومباشرة بعد اندلاع النيران، مساء أمس الثلاثاء بالملعب المذكور، والتهامها لأفرشة ولوازم المهاجرين، عبرت أعداد من سكان إقامات أولاد زيان، ودرب المنجرة، وشارع المحطة، ودرب الكبير، عن استياء كبير من تكرار الحرائق، وتوالي حوادث الاشتباكات.
وسجل مواطنون هرعوا إلى محيط الملعب بملابس النوم، لاكتشاف أسباب اندلاع الحريق، أن ما شهدته المنطقة خلال الفترة الأخيرة، لم يعد من الممكن تحمله، مطالبين السلطات، بإيجاد حل جذري، وعدم الاكتفاء بالتدخل حين وقوع حادث.
وفي حديثهم للموقع، كشف عدد من سكان العمارات المجاورة للملعب، أنهم صاروا يفكرون جديا في الانتقال من الحي، والإقامة بأحياء أخرى لتجنب الاستيقاظ على وقع حرائق واشتباكات، تنغص عيشهم اليومي.
وفي ذات السياق، كشف مواطنون، وتجار، أنهم قرروا بيع منازلهم ومحلاتهم، لمغادرة المنطقة بصفة نهائية.
ويذكر أن منطقة أولاد زيان، عرفت في الفترة الأخيرة، عدة حوادث، كانت أولها اشتباكات بين مهاجرين أفارقة، ومواطنين بيضاويين، ثم تلتها حرائق بالملعب، سجلت السلطات، أنها ناتجة عن انفجار قنينات غاز.