سيكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكبر الغائبين عن أشغال المؤتمر الدولي للهجرة بمدينة مراكش، والذي سوف ينعقد يومي 10 و11 دجنبر الجاري، وسيتم خلاله إقرار “ميثاق عالمي من أجل هجرات آمنة، منظمة ومنتظمة”.
وقالت مصادر إعلامية فرنسية إن ماكرون أوكل تمثيل بلاده لوزير الدولة للشؤون الخارجية، وهو القرار، الذي أثار “إحباطا كبيرا” في المغرب، الذي يعتبر هذه الندوة بمثابة “لحظة تاريخية”، حسب مصدر دبلوماسي محلي.
وكان بعض المحتجين الفرنسيين، في إطار ما أصبح يعرف بحركة “السترات الصفراء”، طالبوا بمنع الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، من السفر إلى مراكش لحضور المؤتمر، والتوقيع على الميثاق الدولي حول الهجرة.
وعلقت “فرانس 24” عن الخبر قائلة: “بعد الضرائب على المحروقات وغلاء المعيشة أصبح ميثاق مراكش للهجرة في مرمى محتجي “السترات الصفراء””.
وتترقب فرنسا بخوف وحذر المظاهرة، التي تنوي حركة “السترات الصفراء” تنظيمها، يوم غد السبت، والتي وبحسب السلطات ستؤدي لأعمال شغب كبيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن حركة “السترات الصفراء” بدأت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، اعتراضا على قرار الحكومة الفرنسية زيادة الضرائب على الوقود، إلا أن مطالب الحركة لم تنحصر فقط بالضريبة، بل امتدت لتشمل الوضع المعيشي وغلاء الأسعار وهبوط القيمة الشرائية وتدهور الخدمات العامة، وملف الهجرة.