أطلقت العديد من الفعاليات الحقوقية نداءات بمناسبة احتفال المغرب، غدا الأربعاء 5 دجنبر الجاري، باليوم الوطني للتبرع بالدم، من أجل تحسين المخزون الاحتياطي من هذه المادة الحيوية.
وتسعى الحملات التحسيسية، التي تم إطلاقها في مختلف ربوع المملكة، إلى توعية المواطن المغربي بأهمية التبرع بالدم ونشر ثقافته باعتباره واجبا اجتماعيا ووطنيا وأخلاقيا.
وتهدف أيضا إلى البحث عت سبل لمواجهة المشاكل، التي تعتري سير عمليات التبرع بالدم، ومحاولة تطوير سبل حفظ الدم ونقله.
وتعرف هذه الحملات تنظيم قوافل متحركة ترفع شعار “التبرع بالدم مسؤولية الجميع”، وتغطي مختلف المدن المغربية.
وتفيد إحصاءات حديثة للمركز الوطني لتحاقن الدم بأن معدل الحاجيات من الدم يتزايد بوتيرة تبلغ 22 بالمائة كل سنة على مستوى البلاد، بينما لا يتزايد عدد المتبرعين سوى بـ6 في المائة كمعدل سنوي، كما أن مخزون المستشفيات المغربية بالكاد يصل إلى خمسة أيام، بينما المطلوب هو مخزون يكفي لسبعة أيام.
وترجع بعض الجهات أسباب عزوف المغاربة عن التبرع بالدم إلى معطيات اجتماعية وثقافية، كانخفاض نسبة التحضر وضعف الثقافة الصحية، وأيضا غياب الثقة بين المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية.