أكد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، اليوم السبت، بالعطاوية بإقليم قلعة السراغنة، أن إنتاج الزيتون برسم الموسم الفلاحي الحالي يقدر بما يقارب مليوني طن، أي بارتفاع بلغت نسبته 28 في المائة مقارنة مع الموسم المنصرم.
وأضاف أخنوش في تصريح للصحافة بمناسبة اختتام الملتقى الوطني الخامس للزيتون، الذي نظم ما بين 28 نونبر المنصرم وفاتح دجنبر الجاري، تحت شعار “استهلاك المنتوجات ذات الجودة العالية: رافعة لتنمية سلسلة الزيتون”، أن هذا الإرتفاع مرده إلى الظروف المناخية الملائمة التي ميزت المراحل الصعبة لتنمية سلسلة الزيتون برسم الموسم الفلاحي المنصرم خاصة فيما يتعلق بمستوى درجة الحرارة وحجم التساقطات المطرية وتوزيعها في الزمان والمكان ودخول إنتاج أشجار الزيتون الصغيرة.
وأوضح الوزير، أن هذه الإنجازات التي تحققت في سلسلة الزيتون تجسد الوقع الايجابي للاختيارات الاستراتيجية المتبعة في إطار مخطط المغرب الأخضر لتنمية هذه السلسة الفلاحية بالمغرب، مذكرا بأن قطاع إنتاج الزيتون يشكل أهم سلسة من سلاسل الأشجار المثمرة والتي تمثل نسبة 65 في المائة من الأراضي الزراعية الوطنية.
وقبل أسابيع، توقعت وزارة الاقتصاد والمالية في مذكرة أنجزتها حول الظرفية لشهر نوفمبر الماضي، تحقيق محاصيل قياسية من الزيتون والحوامض خلال الموسم الفلاحي الجاري 2018-2019.
وتضمنت التوقعات وصول إنتاج الزيتون إلى حوالي مليوني طن من مساحة منتجة تبلغ 957 ألف هكتار، بنسبة ارتفاع تقدر بـ22.3 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق.
في المقابل أكد المصدر ذاته، أن قطاع الحوامض سيحقق بدوره إنتاجا قياسيا، ببلوغه حوالي 2.62 مليون طن على مساحة منتجة تبلغ 117.400 هكتار، بنسبة ارتفاع تناهز 17 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق، وبعائد قياسي يصل إلى 22.1 طن في الهكتار.
وأشارت المذكرة إلى أن الحكومة اعتمدت عدداً من الإجراءات التحفيزية والتشجيعية كان لها الفضل في إنجاح الموسم الفلاحي الجديد.
ولخصت المذكرة هذه الإجراءات في “برمجة مساحة 557 ألف هكتار للري، إضافة إلى مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للاقتصاد في مياه الري من خلال توفير آليات استعمال هذه التقنية على مساحة تبلغ 50 ألف هكتار إضافية لبلوغ مساحة 610 آلاف هكتار في المجمل، وغيرها”.