دفع انهيار أسعار السمك في بعض الأسواق، خلال فصل الصيف، وخاصة سمك “السردين”، بعض الصيادين إلى إتلاف عدد كبير من الأسماك المصطادة، عبر إعادتها إلى البحر.
وأفادت مصادر متطابقة بأن ميناء الصيد البحري بالحسيمة وبعض الموانئ الصغيرة القريبة منه،ة من بينها موانئ “كلايريس” و”سيدي احساين”، شهدت خلال هذا الصيف وفرة كبيرة في الأسماك، خاصة السطحية منها، حيث بلغت مفرغات الشهر الماضي بميناء الحسيمة فقط 450 طنا من الأسماك السطحية بقيمة 3 مليون درهم.
وتابعت المصادر أن أثمان الأسماك انهارت سواء في الموانئ أو في الأسواق اليومية، حيث وصل ثمن السردين الصغير مثلا لـ40 درهم للصندوق، و160 درهم للصندوق الواحد من السردين الكبير، فيما نزل ثمنه إلى 7 دراهم أو أقل أحياناً في الأسواق.
وأمام هذا الوضع، لجأ بعض الصيادين إلى إتلاف أعدا كبيرة من “السردين”، عبر رميها في البحر، بعدما توقف مجموعة من مراكب صيد الأسماك السطحية عن نشاطها، بسبب تجاوز مصاريف الصيد مداخيل البيع.
وكانت بعض مهنيي قطاع الصيج البحري، دجعوا في عدة مناسابات سابقة، الجهات المسؤولة، إلى ضرورة إحداث معامل لتصبير السمك بالمناطق التي تعرف موانئها انتعاشا كبيرا، وذلك من أجل إستثمار الفائض الذي يحدث في كميات الأسماك المفرغة بالميناء، وتفادي اتلافها وانهيار أثمنتها في الأسواق.