نظمت الجمعية المغربية ضد داء الميوباتيا (الضمور العضلي)، مساء أمس السبت، حفلها السنوي إحياء لـ “ليلة القدر”، وذلك بمقر الجمعية الكائن بمدرسة الشيخ خليل الابتدائية، بالدار البيضاء.
ويعد هذا الحفل موعدا سنويا تقيمه الجمعية لفائدة منخرطيها وأعضائها ويهدف إلى تعزيز التواصل بينهم والتعريف بأهداف الجمعية وتقييم أنشطتها.
وتضمنت الليلة الاحتفالية برنامجا فنيا وترفيهيا حافلا اشتمل على ورشات فنية وفقرات بهلوانية وأخرى موسيقية، وتوزيع الهدايا الرمزية على جميع الأطفال، ما شكل مناسبة لخلق أجواء من المرح ولإدخال الفرح على قلوب المرضى كبارا وصغارا.
وقالت البروفيسور إلهام السلاسي، رئيسة الجمعية والاختصاصية في الأمراض العصبية، إن جمعيتها تسعى إلى أن تكون ذلك الصوت الذي يتحدث باسم المرضى معبرة عن إيمانها بالطاقات التي يختزلها الأطفال من أجل الاندماج في محيطهم التربوي والتعليمي وكذا الاجتماعي، داعية إلى الانخراط بقوة وحماس في كل ما يمكن أن توفره الجمعية من أنشطة، حتى تحقق أهدافها بمساهمة الجميع.
من جهته، أشار حسن عواد، مدير الجمعية، إلى أن هذا الحفل هو موعد سنوي “نسعى من خلاله فتح قنوات التواصل بين منخرطي وأعضاء الجمعية، كما أنه فرصة للأطفال للاندماج في محيطهم الاجتماعي من خلال المشاركة في عدد من الورشات الترفيهية والتربوية التي يعبر فيها هؤلاء الأطفال عن مشاعرهم رفقة زملائهم في الفصل وأصدقائهم في الجمعية.
وتحدثت حبيبة العارف، مديرة المدرسة الابتدائية الشيخ خليل للتعليم العمومي، بدورها عن الشراكة التي تجمع مؤسستها بالجمعية والتي من خلالها استطاعت هيئة التدريس أن تقوم بالتحسيس والتوعية التي مكنت من خلق نوع من الاندماج بين التلاميذ، معبرة عن ارتياحها للتجاوب الذي يبديه كل تلاميذ المدرسة مع بعضهم البعض في غياب تام لتلك النظرة الدونية للطفل المعاق، والذي أصبح يشكل فردا لا يختلف عن زملائه في الفصل، ما يؤكد نجاح المقاربة التي اعتمدتها كل أسرة التعليم داخل المؤسسة من اجل تشجيع الطفل المعاق على الاستمرار والعطاء.