شهدت شوارع وأحياء بنسليمان على غير عادتها، نهاية الأسبوع الحالي، انتشار كميات هائلة من الأزبال، قضت مضجع السكان، وحولت المدينة الخضراء، إلى مطرح كبير تنبعث منه روائح كريهة تزكم الأنوف.
وذكرت مصادر الموقع، أنه بعد تكدس الأزبال بحاويات غالبية أحياء المدينة، خلال اليومين الماضيين، تفاجأ سكان حي القدس، وخصوصا البنايات القريبة من مستودع الجماعة، أمس السبت، بعدد من الشاحنات محملة بالأزبال، تحل بالمكان، وتفرغ حمولتها وسط الغابة.
وأضافت ذات المصادر، أن حمولة الشاحنات من الأزبال، كانت تفرغ بحضور رئيس المجلس الجماعي محمد اجديرة، بسرعة قياسية، حتى لا يتم لفت الانتباه، وتفاديا لأي احتجاج من طرف السكان.
وكما تظهر الصور، فإن الكميات الكبيرة من الأزبال التي رميت بالفضاء الغابوي المطل على حي القدس، جعلته يتحول خلال لحظات، إلى رقعة سوداء، تجمعت حولها الحشرات، والحيوانات الضالة، الأمر الذي أرق السكان.
وحسب المعطيات التي حصل عليها ”مشاهد24”، فإن السبب وراء هذه ”الكارثة البيئية” التي تتهدد مدينة تعد رئة العاصمتين الاقتصادية، والإدارية، يعود لتوقف العاملين بشركة ”أوزون” للنظافة، عن جمع الأزبال، بسبب عدم تجديد عقد التفويض لها من طرف المجلس الجماعي.