وصفت فيدرالية رابطة حقوق النساء بالعرائش، معبر باب سبتة، بمعبر “الذل”، والذي يشهد من حين لآخر حوادث تدافع مميتة.
وطالبت الفيدرالية في بيان لها، السلطات المغربية والإسبانية بالكف عن “التماطل في حل هذا الملف بشكل يقي حياة وسلامة النساء الباحثات عن لقمة عيش وضمان كرامة العابرات وإنصافهن”.
ووجهت الفيدرالية دعوة إلى الحكومة والقطاعات الوصية، وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا، “لاعتبار الملف أولوية في السياسات العمومية مركزيا وترابيا، والتمكين المجالي الاقتصادي وتقديم بدائل اقتصادية حقيقية لهؤلاء النساء المهمشات اللواتي يكابدن الويلات”.
وتوفيت صباح أمس الاثنين، كل من سعاد زنيتر، 27 سنة، وإلهام بنشريف، 43 سنة، أثناء محاولتهما الولوج من معبر باب سبتة لممارسة مهنة “التهريب المعيشي”.
وقد جرى نقل جثة الهالكتين إلى مستودع الأموات بمدينة تطوان، في حين فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا حول ظروف وملابسات هذه الواقعة، وذلك تحت إشراف النيابة العامة.
ويشار إلى أن ما يناهز 300 ألف مغربي، بينهم 15 ألف امرأة، يعبرون باب سبتة، قصد التبضع أو الاشتغال. وتشكل النساء اللواتي يشتغلن في التهريب المعيشي ثلث عدد النساء، أي خمسة آلاف امرأة، فيما خمسة آلاف أخريات يعملن كعاملات منازل أو في المقاهي داخل سبتة.