انتقد محمد أغناج، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الريف، نقل محاكمة هؤلاء المتابعين، من الحسيمة إلى الدار البيضاء، في وقت يحاكم فيه أشخاص آخرون معتقلون على خلفية نفس الأحداث، بمدينتهم.
وتساءل أغناج، خلال مرافعته اليوم الثلاثاء، أمام هيئة الحكم، عن أسباب نقل محاكمة هذه الدفعة تحديدا من المتابعين، إلى الدار البيضاء، مشيرا إلى الصعوبات التي واجهت الأسر إثر ذلك.
من جهة أخرى، أشعلت تقارير صادرة عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بخصوص الوضع الصحي لبعض معتقلي الريف، جلسة اليوم، حيث رفض ممثل النيابة العامة تسلمها، معتبرا أنها وثائق غير قضائية.
وبعيدا عن التقارير، فإن التوتر بين ممثل النيابة العامة، والمحامي أغناج، ظل قائما طوال مرافعة هذا الأخير التي امتدت لساعات، واشتدت حدته، حين وجه عضو هيئة الدفاع، انتقادات حتى للضابطة القضائية، والمحكمة.
إلى ذلك، تتواصل أطوار جلسة محاكمة ناصر الزفزافي ورفاقه، إذ سيقدم باقي المحامين، دفوعاتهم الشكلية، للمرور لمرحلة المناقشة فيما بعد.
وكانت الجلسات الماضية للملف، قد مرت في أجواء مشحونة كذلك، إذ اضطر القاضي علي الطرشي، لرفع الجلسة أكثر من مرة، وامتد النقاش إلى ساعات متأخرة من الليل.
وقررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بداية شهر نونبر الماضي، ضم ملفات كل من مجموعة نبيل أحمجيق، وناصر الزفزافي، وحميد المهداوي، بعد مداولة في الملتمس الذي سبق أن تقدم به ممثل الحق العام.