قالت صحيفة ” البايس” الإسبانية إن اثنين من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في صناعة السيارات، وهما (رونو) و(بي إس آ) اختارتا إقامة وحداتها الإنتاجية في المغرب، وإن شركات دولية كبرى أخرى ستقتدي بهما وتقيم مصانعها بالمملكة.
وأبزت الصحيفة في مقال حول “رهانات وتحديات قطاع السيارات في إفريقيا”، نشرته في ملحقها الاقتصادي الأسبوعي، النمو القوي لقطاع صناعة السيارات في المغرب، “البلد الذي نجح في دعم وتقوية هذا القطاع وبالتالي الزيادة في إنتاجه بشكل ملحوظ”.
وكتبت أن المملكة المغربية ترغب في الزيادة في إنتاجها من السيارات من نحو 350 ألف سيارة سنويا، وهو المعدل الذي حققته هذه السنة إلى مليون وحدة بحلول عام 2025، مضيفة أنه وفقا لأرقام المنظمة الدولية لصناعة السيارات (أويكا)، أنتج المغرب ما مجموعه 345 ألف و106 سيارة، خلال سنة 2016، بزيادة بلغت نسبتها 19.7 في المائة مقارنة بسنة 2015 .
وبالنسبة للسيارات التي تنتج بالمغرب ويتم تسويقها محليا، أوضح المصدر ذاته أن المغرب سجل، خلال سنة 2016، ما مجموعه 163 ألف و110 سيارة، بزيادة وصلت نسبتها إلى 23.7 في المائة مقارنة مع السنة التي قبلها .
وأضافت الجريدة أنه رغم الوجود التاريخي لقطاع صناعة السيارات في جنوب إفريقيا، وكذا التوسع القوي الذي يشهده القطاع بالمغرب، فإن القارة الإفريقية لا تنتج سوى حوالي مليون سيارة في السنة، كما لا تتعدى التسجيلات الجديدة المسوقة بالقارة الإفريقية 1.5 في المائة من نسبة إنتاج قطاع صناعة السيارات.
وأشارت إلى أن هذه الأرقام تبرز أن سوق صناعة السيارات بإفريقيا لا يزال في مرحلة التطور مقارنة مع الأسواق الناشئة الأخرى، كما هو الشأن بأمريكا اللاتينية حيث يتم تسجيل 180 سيارة لكل ألف من السكان، مقابل 44 سيارة في القارة الإفريقية .