لازالت حوادث السير بالمغرب تخطف أرواح الأبرياء يوميًا، وتخلف العديد من الجرحى والمعطوبين رغم الحملات التحسيسية عبر وسائل الإعلام، والعقوبات الزجرية التي تفرضها السلطات. ففي آخر حصيلة لحرب الطرقات بالمملكة، لقي 22 شخصا مصرعهم وأصيب 1643 آخرون بجروح، إصابة 80 منهم بليغة، في 1265 حادثة سير وقعت داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 18 إلى 24 شتنبر الجاري.
وعزا بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث إلى: “عدم التحكم، وعدم انتباه الراجلين، وعدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة قف، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والسير في الاتجاه الممنوع، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والسياقة في حالة سكر، والتجاوز المعيب”.
وفي ما يتعلق بعمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، أوضح المصدر، أن مصالح الأمن “قامت بتسجيل 43 ألف و362 مخالفة، وأنجزت 13 ألف و548 محضرًا أحيلت على النيابة العامة، واستخلصت 29 ألف و778 غرامة صلحية”، مضيفا أن المبلغ المتحصل عليه “بلغ 6 ملايين و64 ألف و400 درهم، فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 5304 عربات، وعدد الوثائق المسحوبة 8032 وثيقة، وعدد المركبات التي خضعت للتوقيف 248 مركبة”.