مازالت القيادية ياسمينة بادو، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، تثير الكثير من ردود الفعل المتباينة داخل الحزب ولدى متتبعي الشأن السياسي المغربي وشؤون البيت الاستقلالي بالخصوص.
فبعد الجدل والفوضى التي عاشها الحزب لدى انعقاد المؤتمر الإقليمي للحي الحسني، في 11 شتنبر حيث حاولت القيادية فرض موالين لها لانتدابهم، ما نسف أشغال المؤتمر حينها، وكذا الأاحداث التي عرفها مؤتمر مولاي رشيد، حيث تمت الاستعانة بتلكلاب المدربة لمنع مؤتمرين من ولوج مقر انعقاد المؤتمر، تعود اليوم بخرجاتها “العنيفة التي لا تليق بمستوى قيادية في حزب عريق ظل دائما يؤمن بالديمقراطية والتسامح وباختلاف الرأي”، يقول أحد أعضاء الحزب.
وقالت مصادر حزبية إن بادو، وهي تحضر اجتماع اللجنة التنفيذية مساء أمس، قامت بإهانة أحد أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية، وشتمه أمام الحضور، واصفة إياه بـ “الحمار”، ما أثار استياء عدد من الحاضرين وعبروا عن سخطهم لهذا المستوى الذي وصل إليه الحزب في تدبير شؤونه ومشاركته في العملية السياسية بهذا الأسلوب المتدني بين أعضائه.
من جهة أخرى، فقد قرر اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال تشكيل لجنة مشتركة بين مكتب اللجنة التحضيرية الوطنية واللجنة التنفيذية للبث في الطعون المتوصل بها من المؤتمرات الإقليمية التي شابتها المخالفات، كما جرى اقتراح نور الدين مضيان رئيسا للمؤتمر المقبل للحزب، وتحديد آجال 25-26-27 شتنبر الجاري لتلقي الترشيحات لمنصب الأمانة العامة وعضوية اللجنة التنفيذية، على أن توضع الترشيحات لدى كتابة اللجنة التحضيرية الوطنية بمقر الحزب بالرباط.