يقف اليوم الخميس التاسع من ذي الحجة، أكثر من مليوني حاج على صعيد “عرفة” لأداء الركن الأعظم للحج وهو الوقوف بعرفة، حيث يقضى حجاج بيت الله الحرام نهارهم فى الصعيد حتى قبل غروب الشمس، وبعدها تبدأ نفرة الحجيج إلى المزدلفة، حيث يقضون ليلتهم بها، ثم يتوجهون غداً، أول أيام عيد الأضحى المبارك، لرمى جمرة العقبة الكبرى.
ويقف ضيوف الرحمن اليوم في منظر مهيب، مهللين مكبرين، وذلك بعد اكتمال تصعيدهم طوال يوم أمس إلى مشعر منى، حيث بدأت المناسك بالمبيت في منى ليوم «التروية» تأسياً بالسنة النبوية المشرفة.
ويمضي الحجيج أوقاتهم بالدعاء والابتهال إلى الله. وتُعتبر مراسم الوقوف في عرفة أحد أركان الحج الإبراهيمي وأبرز معالمه ولا يصح حج المسلم دون أداء هذه الشعيرة.
ويقع جبل عرفة شرق مكة على الطريق الرابط بينها وبين الطائف بحوالى 22 كم، وقد تعددت الروايات حول سبب تسمية عرفة بهذا الاسم، لكن الروايتين الأكثر تأكيداً هما؛ أن أبو البشر آدم التقى مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان ولهذا سمي بعرفة، والثانية أن جبريل طاف بالنبى إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: “أعرفت أعرفت؟” فيقول إبراهيم: “عرفت عرفت” ولهذا سميت عرفة.