أصدر فرع الحركة الديمقراطية “إلى الأمام” الفرنسية بالمغرب بيانا يعبر فيه عن رفضه ترشيح الجزائرية ليلى عيشي لتزعمها حملة الانتخابات التشريعية الفرنسية المقررة تنظيمها في شهر يونيو المقبل، داعيا إلى توقيف الحملة، التي تتزعمها، وذلك بسبب مواقفها من الصحراء ودعمها لطرح البوليساريو، في تصريحات كانت أدلت بها في ندوة دولية في 2013، بخصوص “انحياز فرنسا لسياسة المغرب في المنطقة”.
كما أعلن فرع الحركة بالمغرب عن تجميد أنشطته إلى حين سحب هذا الترشيح غير المدروس كفاية من قبل الحركة وخاصة في دائرة يمثل المغرب داخلها أكبر عدد من المنتخبين في التشريعيات الفرنسية.
ويقوم الفرنسيون من أصل مغربي بحملة كبيرة من أجل ثني الحركة عن ترشيح ليلى عيشي في الدائرة التاسعة للفرنسيين المقيمين بالخارج، وهي دائرة تضم 150 ألفا من الفرنسيين، مزودجي الجنسية المقيمين بدول في شمال وغرب إفريقيا،
وليلى عيشي فرنسية من أصل جزائري تنتمي إلى حزب الحركة الديمقراطية الذي يترأسه فرنسوا بايرو، والذي تأسس من اجل خوض قبيل الانتخابات الرئاسية الفرنسية، كما تشغل نائبة رئيسة لجنة العلاقات الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الفرنسي،
ويتساءل المراقبون السياسيون فيما إذا كان هذا الترشيح، الذي لم يتم التراجع عنه لحد الآن، قد يفسد العلاقات الجيدة المفترض أن يحافظ عليها الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، زعيم الحركة مع المغرب، معتبرين أنه يواجه أول التحديات في الانتخابات التشريعية المقبلة، إذ قد يعرض القرار الحزب الجديد للخسارة أمام منافسيه.
وكانت ليلى عيشي أعلنت، في وقت سابق، نبأ ترشحها لتمثيل الحزب بالمنطقة التاسعة، إلا أنها واجهت انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل المغاربة الذين طالبوها بالتراجع لأنه “لا حظ لها في الفوز مع مقاطعتهم التصويت عليها”، ما لم توضح موقفها الحالي من قضية النزاع في الصحراء، وهو الموقف الذي أعلنت أنها ستعلن عنه في وقت قريب جدا.