تحتضن مدينة الدارالبيضاء، خلال الفترة الممتدة مابين 4 و6 ماي الجاري، فعاليات المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي لمنظمي عمليات النقل الدولي في نسخته السابعة عشرة، والذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
ويعد انعقاد هذه الدورة، لأول مرة بالمغرب، تتويجا للشراكة المثمرة التي تربط بين جمعية منظمي عمليات النقل الدولي بالمغرب والاتحاد الدولي في العديد من المجالات التي تشمل، على الخصوص، التكوين وتطوير اللوجستيك، بفضل المشاركة الفعالة للجمعية في مختلف الملتقيات والأنشطة التي ينظمها الاتحاد.
ويعتبر هذا المؤتمر الدولي، الذي سيعرف مشاركة أزيد من 500 شخص من 20 دولة، فرصة للتحفيز على الانخراط في المزيد من المشاريع الاستثمارية سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، فضلا عن تمكين الفاعلين المغاربة من نسج علاقات تعاون وشراكة مثمرة مع نظرائهم الأجانب.
وسينكب المشاركون في هذا الملتقى الدولي على دراسة مواضيع تخص عمليات النقل الدولي، مثل تسهيل التجارة الدولية واللوجستية الفعالة والمستدامة، وتكنولوجيا المعلومات، ودور المرأة في الخدمات اللوجستية، والتدريب في قطاع الخدمات اللوجستية.
وسيكون المؤتمر السنوي الدولي فرصة لتعزيز التعاون عبر التوقيع عدة اتفاقيات مع بلدان شريكة، مثل الإمارات العربية المتحدة، وغانا وسنغافورة، حيث يتمتع المغرب بمؤهلات من موقعه الجغرافي المتميز بالربط بين إفريقيا وأوروبا، وتوفره على بنيات تحتية مهمة في مجال النقل من موانئ ومطارات وطرق سيارة وشبكة حديدية، ما جعل منه جسرا لوجستيكيا مهما، سواء على الصعيد الإفريقي أو بمنطقة البحر الابيض المتوسط.