بدأ شقيق الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ومستشاره الخاص، السعيد بوتفليقة، أولى خطوات التوريث، الذي لا يزال أمرا مرفوضا عند غالبية الشعب الجزائري.
وبادرت إحدى الجمعيات الرياضية بمدينة وهران، لتنظيم دورة كروية بين الأحياء قبل أن يقوم بعض لاعبيها بارتداء قميص رياضي يحمل صورة السعيد بوتفليقة وكتب أسفلها: “بوتفليقة مفخرة الجزائر” لتكريم من بات يعرف حاليا بأنه أقوى رجل في البلاد.
وشكلت المبادرة، التي لم يحضرها المكرم، صدمة لدى الجزائريين الذين بدأ الشك يتسلل إليهم بقرب تولي السعيد خلافة شقيقه في واحدة من السيناريوهات التي لا يتمنون رؤيتها.
وقال أحدهم في تعليق على الصور بالفايسبوك:”صورة قاهرة ومؤلمة جدا….يالله سترك بالبلاد والعباد”.
وغرد آخر، قائلا: ”انت من كرمت السعيد بوتفليقة انك تمثل نفسك لا غير. اما بلومي روح غير سلك دينك من الشاوي الحر الساسي”.
و كتب آخر يقول إنهم كرموه لأنه سيكون رئيس الجمهورية القادم.
وأضاف: ” كرموه لأنه رئيس الجمهورية القادم ..و الناس مزال خايفين تتخلط لبلاد. نحبو ولا نكرهو يرشح نفسه ويدي رئيس وحنا نشوفو فبعدانا وغضبانين في مواقع التواصل الاجتماعي وممكن شوية اضرابات وتظاهرات في منطقة القبائل لأيام وتنتهي والحياة على الواقع تمشي عادي”.
كما لقي أسطورة الكرة الجزائرية الأخضر بلومي نصيبا وافرا من هجوم الجزائريين.
وشنت صفحة 1.2.3 viva l algerie على الفايسبوك هجوما لاذعا على بلومي واصفة إياه بـ”الشيات” التي تعني بالعامية الجزائرية “المتملق”.
وقالت: “عيب و عار عليك يا لخضر بلومي ..لن يرحمك التاريخ انت وجماعة راديوز على رأسهم قادة الشافي بعدما كرّمتم السعيد”.
وقال أحدهم على صفحته بالفايسبوك: ” الآن عرفت علاش ألمانيا و اليابان تطورت علينا. الجواب هو نحن نتكلم على ابسط الاشياء وربحنا المانيا 30 سنة ونحن نتكلم. لو جينا نعمل مثل ما نتكلم الجزائر راهي مثل ألمانيا”.
وقال آخر :” على الدولة الجزائرية التفكير جليا وبدون تضييع الوقت لإنشاء مصانع لصناعة الشيتة (التملق) بكل انواعها ذات المعادن التالية : الذهبية، الفضية والبرنزية ،وذلك لكثرة الطلب عليها محليا في جميع الميادين”.
ويشار إلى أن السعيد بوتفليقة بدأ منذ نحو شهرين في الظهور علنا مثل خلال تشييع جنازة رئيس الحكومة الأسبق، رضا مالك، أو مبادرة التضامن مع الروائي رشيد بوجدة ضد قناة النهار، التي يتردد كثيرا أنه هو نفسه (السعيد) صاحبها بطريقة أو بأخرى.