علق المحلل السياسي الجزائري إسماعيل معراف، على قرار الرئاسة الجزائرية بإقالة الوزير الأول عبد المجيد تبون، حيث قال “إن الرئيس الجزائري استجاب لضغوطات رجال المال والأعمال في الجزائر وضحى بوزيره الأول عبد المجيد تبون، الذي أراد محاربة الفساد”.
وأضاف المحلل السياسي، في تصريحات على إذاعة مونتي كارلو الدولية، “أن الجزائر تتجه لأن يكون هناك توريث للحكم وأن يتولى سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس عبد العزيز، الحكم”.
ورحّبت أحزاب الموالاة بتعيين أحمد أويحيى، على رأس الجهاز التنفيذي، خلفا لسابقه عبد المجيد تبون، ووصفته بـ”الرجل المناسب في المكان المناسب، وصاحب الكفاءات لتسيير المرحلة المقبلة”، في حين استغربت المعارضة من تنحية تبون في هذا الظرف الحساس.
وتساءلت أحزاب المعارضة عن أسباب إنهاء مهام تبون، حيث اعتبر رئيس الكتلة البرلمانية لتحالف حركة حمس، ناصر حمدادوش، أن هذا التعيين دليل على ما أسماه وجود أزمة، قائلا “التعديل هو مظهر لصراع على وقع الرئاسيات القادمة”، وتابع: “الجميع يتساءل عن أسباب تنحية تبون، هل أثبت هذا الأخير نجاحه، أم فشله حتى يتم التغيير”.
واستغرب القيادي في حزب العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، من قرار التنحية، خاصة وأن الوقت لم يمض كثيرا على تعيين تبون على رأس الجهاز التنفيذي، وقال إن ” تبون تحدث عن فصل المال عن السياسة، ونفس الشيء تحدث عنه أويحيي في 2012، فهذا تناقض كبير ودليل على ارتباك لم تعشه الجزائر من قبل.
كما اعتبر النائب البرلماني عن تحالف العدالة والتنمية والبناء سليمان شنين، قرار إقالة تبون يؤشر على وجود أزمة، أما تعيين أويحيي يفرض، حسب المتحدث، أن تكون الحكومة التي سيترأسها سياسية بامتياز.