كشف مصدر دبلوماسى جزائرى رفيع المستوى، أن الجزائر اعتذرت بصفة رسمية عن استضافتها لزعيم حركة النهضة الإسلامية – الفرع التونسى لجماعة الإخوان، راشد الغنوشى بالجزائر، لافتا الى أنه حتى فى حال زيارته لها فلن يحظى بعد الآن بلقاء الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، الذى اعتاد الاجتماع به كلما زار الجزائر.
وقال المصدر إن هناك مستجدات طرأت، أخيرا، ستحول دون استمرار هذه العلاقة، أو على الأقل ستساهم فى ألا يحظى زعيم حركة النهضة التونسية بلقاءات مع الرئيس الجزائري كما كان الحال من قبل، مرجعا ذلك لحالة التذمر التى أبداها الرئيس التونسى، الباجى قايد السبسى، من تكليف جزائرى سابق لـ”الغنوشى” بلعب دور وساطة فى الملف الليبى.
وأوضح المصدر، أنه منعًا لأى حرج قد يقع فيه الطرفان، فقد تم إبلاغ الغنوشى بقرار السلطات الجزائرية عبر قنوات رسمية، وشرح له أسباب ذلك، لافتا إلى أن زعيم إخوان تونس تفهم الأمر.
كان آخر استقبال للغنوشى من قبل الرئيس الجزائرى، عبد العزيز بوتفليقة، فى يناير الماضى، وبهذه الزيارة يكون الغنوشى قد حظى بلقاء الرئيس بوتفليقة للمرة السابعة منذ اشتعال ثورة تونس فى أواخر سنة 2010، وهى الزيارات التى أثارت اهتمام المراقبين المهتمين بالوضع الإقليمى فى المنطقة.