منعت قوات الأمن الجزائرية، اليوم السبت، المسيرة السلمية التي كان يعول المئات من متقاعدي ومعطوبي الجيش على خوضها من بومرداس نحو العاصمة الجزائر، حيث تم تطويقهم على مستوى بلدية تيجلابين.
وكان أزيد من 1500 عنصر من متقاعدي ومعطوبي وجرحى الجيش الوطني الشعبي الجزائري من مختلف ولايات البلد، أقدموا على تنظيم مسيرة حاشدة على الطريق الوطني رقم 5 بتيجلابين في بومرداس، تسببت في تعطيل حركة المرور أمام انتشار كبير لقوات مكافحة الشغب التابعة لعناصر الدرك الحزائري، التي حاصرت المحتجين ومنعهم من اكتساح العاصمة.
وطالب المحتجون بإطلاق سراح زملائهم، الذين تم اعتقالهم على خلفية المسيرة التي حاول هؤلاء خوضها، خلال شهر ماي الماضي، لرفع جملة من المطالب التي تدعو إلى رد الاعتبار الرسمي والاعتراف بالمجهودات والتضحيات التي قدمها المتقاعدون والمعطوبون.
ووجهوا دعوة للمسؤولين قصد تسوية وضعياتهم الاجتماعية والمهنية، خاصة مسألة المعاشات والمساواة بين الجميع من حيث سنوات الخدمة والراتب الشهري ومنحة التقاعد وتسوية مسألة مخلفات العطل السنوية غير المستغلة، بالنسبة إلى الغالبية منذ سنوات التسعينيات وترقية العرفاء والرقباء الأوائل والمتعاقدين والمتقاعدين بشكل آلي إلى رتب عليا والرفع من منحة التقاعد.
وقد عرفت المسيرة انتشارا مكثفا لقوات مكافحة الشغب، التي حاصرت مداخل ومخارج الولاية، وكذا الطريق الوطني رقم 5 لمنع المحتجين من الزحف نحو العاصمة واكتساحها مثلما كان مخططا له، وتطويق سوق السيارات ورفع درجة التأهب والاستعداد لأي طارئ، الأمر الذي تسبب في إجهاض المسيرة للمرة الثالثة على التوالي.
وتسببت المسيرة في تذمر كبير لمستخدمي الطريق الوطني المتوجهين نحو العاصمة وكذا إلى بومرداس، الذين علقوا في طوابير طويلة من الزحمة المرورية، وإعاقة مختلف أشغالهم المبرمة، خاصة في ظل فترة موسم الاصطياف وعطلة نهاية الأسبوع وتفضيل العائلات التوجه نحو الشواطئ.