الرئيسية / المغرب الكبير / عبد الرزاق مقري “يسخف” القراءات السطحية لعودة المغرب للاتحاد الأفريقي
عبد الرزاق مقري
عبد الرزاق مقري، رئيس "حركة مجتمع السلم" بالجزائر

عبد الرزاق مقري “يسخف” القراءات السطحية لعودة المغرب للاتحاد الأفريقي

وصف عبد الرزاق مقري رئيس “حركة مجتمع السلم”، كبرى الأحزاب الإسلامية في الجزائر، القراءات التي اعتبرت “أن دخول المغرب من جديد للاتحاد الأفريقي هو دليل على الانكسار والدخول الذليل للمنتظم الأفريقي والاعتراف المذل بالصحراء الغربية” بأنها “قراءات سطحية”، معتبرا أن “كل المؤشرات تدل على عكس ذلك”.

كلام مقري الذي جاء عبر صفحته في الفيس بوك يعتبر ردا صريحا على مسؤولي بلاده وجبهة البوليساريو، كعبد القادر مساهل وزير الشؤون الأفريقية والعربية و”وزير خارجية” البوليساريو، الذين بعد أن استماتوا في محاولة عرقلة عودة المغرب لشغل مقعده في الاتحاد الأفريقي، تحولوا “للتهليل” بالانتصار المتمثل في هذه العودة، دون أن تقنع مبرراتهم في الحالتين الرأي العام المحلي.

وأكد مقري أن “المغرب دخل الاتحاد الأفريقي ليؤثر فيه من الداخل , بعد ان أثر في افريقيا من خلال العلاقات الثنائية لسنوات حيث قام ب46 زيارة ل25 دولة افريقية وما يتصل بها من اتفاقيات وصداقات”، منبها إلى كون المغرب ينسق سياساته وجهوده الدبلوماسية مع حلفائه الكثر داخل وخارج القارة، ومدللا على ذلك بكون نائب كاتب الدولة للشؤون الافريقية الجديد بيتر فام الذي عينه ترامب هو “صديق للمغرب”، على حد تعبيره.

وفي محاولة استقراء للمستقبل، اعتبر مقري في تعليقه المقتضب أن المغرب سيكون له نشاط مميز داخل الاتحاد الافريقي لصالح مصالحه، الأمر الذي يحتم برأيه محاولة إحياء اتحاد المغرب الغربي، وهي الدعوة التي ألح عليها العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال خطابه الموجه إلى قمة الاتحاد الافريقي الأخيرة في أديس أبابا.

وختم مقري بالقول: ” لو استطعنا أن نحقق هدف وحدة شمال افريقيا كما نص عليه بيان أول نوفمبر لقدنا افريقيا كلها معا”، في تذكير بماضي النضال المشترك الذي جمع شعوب المنطقة أواسط القرن الماضي.