الرئيسية / المغرب الكبير / صدمة في أوساط الإعلام الجزائري تجاه عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، والبوليساريو تتحدث عن انتصارها!
صدمة في أوساط الإعلام الجزائري

صدمة في أوساط الإعلام الجزائري تجاه عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، والبوليساريو تتحدث عن انتصارها!

“وكأن على رؤوسهم الطير”.. آية كريمة تلخص حال خصوم وحدة المغرب الترابية، بعد أن أعلن رسميا عن استرجاع المغرب لمقعده الشاغر منذ أزيد من ثلاثة عقود! فبعد أن كانت “الشروق” الجزائرية تتحدث صباحا بالنص عن أن “الموازين تميل للجزائر وجنوب إفريقيا على حساب المغرب ومواليه ذوي الأوزان الخفيفة”!!، قامت متأخرة بنشر خبر عودة المغرب للاتحاد الأفريقي، مكتفية بنشره دون تعليق في سطر واحد، مثلها مثل كثير من الصحف الجزائرية، رغم أن ملامح التسليم بالهزيمة بدت واضحة في الخبر الذي صاغته “الخبر” الجزائرية، بمهنية تحسب لها، عندما أقرت بأن عودة المغرب قد جاءت “بعدما منحته غالبية دول القارة صوتها، باستثناء البعض!!” مؤكدة أن مصادرها في إثيوبيا تؤكد “أن التصويت كان لصالح المغرب بعدد أصوات كبير، فيما عارضت بعض الدول، فيما امتنعت أخرى عن التصويت!”.

أما “النهار” الجزائرية، فلم تجد ما تقول، واختارت تجاهل الأخبار الواردة من القمة الأفريقية في أديس أبابا بالكامل. وهكذا أغفلت خبر عودة المغرب، وانتخاب وزير خارجية تشاد لرئاسة المفوضية الأفريقية على حساب “مرشحتهم” وزيرة الخارجية الكينية، بل وحتى خبر اختيار صديق المغرب ألفا كوندي رئيس جمهورية غينيا رئيسا للاتحاد، ومنح رئيسهم “الغائب” عن الوعي والفعل منصبا شرفيا هو نائب كوندي، في مهزلة تظهر عمق الهزيمة التي تكبدوها، حيث يعلم القاصي والداني أن رئيسهم لا يستطيع مباشرة مسؤولياته الوطنية، فما بالك بالاضطلاع بمسؤولياته القارية!.

أما وكالة الأنباء الصحراوية، والتي حرصت على النفخ في مشاركة زعيمها ابراهيم غالي في القمة، فقد نشرت متأخرة على مضض خبر انتخاب وزير خارجية تشاد موسى فقيه محمد رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي، وهو الامر المتوقع نتيجة صدمتهم بعدم حصول “صديقتهم” الوزيرة الكينية على موقع المفوضية. أما صدمة العودة المغربية المظفرة إلى الاتحاد، فقد جعلتهم يغفلون نشره حتى الآن، في انتظار “توجيهات واجتهادات” من يملون عليهم الأوامر من أجل اختراع كذبة جديدة تسعفهم في مخاطبة المحتجزين في تيندوف، بعد أن دأبوا طيلة الأسابيع والشهور الماضية على ترداد مقولات أسيادهم في السلطة الجزائرية المستبعدة لهذه العودة.

وبعد نشرنا لهذا الخبر، قامت وكالة الأنباء الصحراوية بنشر الخبر على لسان “وزير خارجيتها” بطريقة لم تكن تخطر على بال أكبر كتاب الكوميديا، حيث اعتبر المذكور أن هذه العودة للمغرب تعتبر “انتصار جديد لكفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة!!” مفسرا هذا الانتصار بأنه يتمثل في قبول المغرب بالجلوس مع “دولته” داخل الاتحاد. تصريح يتعامل مع محتجزي مخيمات تيندوف وكأنهم بدون ذاكرة، حيث أنه إذا كان انضمام المغرب للاتحاد يعد انتصارا إلى هذه الدرجة، فلماذا تمت معارضته ومقاومته بشتى الوسائل والطرق حتى اللحظة الأخيرة؟ ونتساءل: هل كانت البوليساريو من ضمن الدول ال 39 التي أيدت انضمام المغرب؟ أم أنها عارضت هذا الانضمام حتى لا يتحقق لها هذا الانتصار؟

وفي انتظار متابعة الإعلام الجزائري الذي يدور في فلك معسكر الرئاسة المناوئ للمغرب لتداعيات “موقعة أديس أبابا”، ومعرفة التخريجات التي ستجود بها قريحتهم للتقليل من حجم الانتصار المغربي، من الجميل متابعة ما يستجد لدى هذه المنابر في الجارة الشقيقة، واختبار قدراتها على التحايل والتدليس!