مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
حذرت الزعيمة اليسارية بالجزائر، لويزة حنون، حذرت الحكومة من مغبة استفزاز “الأغلبية” في إشارة إلى المواطنين.
وفي تعليق لها على أحداث بجاية التي اندلعت قبل أيام احتجاجا على غلاء المعيشة وتبني قانون المالية 2017، قالت زعيمة “حزب العمال” اليساري وصفت الاضطرابات التي شهدتها المدينة بأنها بمثابة تحذير للسلطات.
وقالت حنون إن على الحكومة مراجعة سياستها ودعم “الأغلبية”، مشيرة إلى أن رفض المواطنين الفوضى لا يعني تزكية لسياسة الحكومة.
وأضافت لويزة حنون أن الاضطرابات التي شهدتها المنطقة تؤكد المخاوف التي كانت لديها حيث ظل حزبها يحذر مذ ثلاث سنوات من مغبة سياسة الحكومة في المجال الاجتماعي، والتي هيأت في نظرها الأرضية لاندلاع أعمال العنف ومحاولات التوظيف السياسي لهاته الاضطرابات.
واعتبرت حنون أن الإضراب حق دستوري وديمقراطي ومقدس ومشروع، لكن العصيان المدني مناورة سياسية، مضيفة أن هذا الأسلوب كانت تلجأ إليه عادة الأحزاب والنقابات من أجل الإطاحة بنظام معين، لكنه عندما تكون الدعوات للعصيان مجهولة فإنها ستتسبب في سقوط البلاد وليس النظام.
وبخصوص مقولة “اليد الخارجية” التي روجت لها السلطة بخصوص أحداث بجاية، يبدو أن الزعيمة التروتسكية انساقت في نفس الطرح وإن تبنت مقاربة مختلفة عن النظام حينما قالت إن الخطر الداخلي هو ما يفتح المجال لتدخل خارجي، متسائلة كيف يمكن مواجهة الخطر الخارجي بجبهة اجتماعية هشة.
ويبدو أن الحديث عن “أياد أجنبية” وراء أحداث بجاية، وهي نفس الدعاية التي تم الترويج لها من قبل بعض رموز السلطة خلال اندلاع اضطرابات غرداية محاولة جديدة من النظام الجزائري للهروب إلى الأمام بدل معالجة أسباب الغضب الشعبي الناتج عن السياسات الحكومية التي يرى المواطنون أنها تزيد من إفقارهم، وهو الغضب الذي قد يجد فيه بعض الشباب فرصة للانجرار إلى العنف في ظل غياب التأطير من قبل الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني.
للمزيد: “لوموند”: اضطرابات بجاية تعبير عن مناخ القلق في الجزائر بسبب الأزمة
