الرئيسية / المغرب الكبير / جزائريون يلجون سبتة للحصول على اللجوء السياسي
اللجوء السياسي

جزائريون يلجون سبتة للحصول على اللجوء السياسي

أصبح المواطنون الجزائريون يشكلون الوجه الآخر “المخفي” للهجرة غير الشرعية عبر باب سبتة، حيث يدخلون المدينة لطلب اللجوء السياسي. ويلج هؤلاء المهاجرون بشكل فردي سبتة المحتلة، حيث يواجهون العديد من الإجراءات البيروقراطية للحصول على الوثائق القانونية الخاصة باللجوء السياسي.

ويعيش، حاليا، أكثر من 180 مواطن جزائري في مراكز إيواء المهاجرين بالمدينة، في انتظار العبور إلى الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، بحثا عن حياة أفضل، بعيدا عن بلدهم.

ويدخل الجزائريون المدينة المحتلة بوثائق مزورة يشترونها من مافيات تنشط قرب الحدود الوهمية. ويعبرون باب سبتة دون مشاكل، إذ يوهمون شرطة الحدود أنهم مواطنون مغاربة، نظرا للشبه الكبير في الملامح.

وتفيد معطيات للشرطة الوطنية الإسبانية أن عشرات الجزائريين يعبرون باب سبتة كل أسبوع، إما بشكل فردي أو في مجموعات لا تزيد عن أربعة أشخاص. ويتابع المصدر ذاته أنهم يحصلون على الوثائق المزورة مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 400 وألف أورو. وعند ولوج الثغر، يسلمون الوثائق المزورة إلى أحد أعضاء المافيا، الذي يبيعها إلى مهاجر غير شرعي آخر.

ويضطر بعض هؤلاء الجزائريين إلى التخلي عن اللحية، أو قص الشعر، بل يلجأون أحيانا إلى استعمال مساحيق الماكياج، ليظهروا بشكل يشبه الصورة الموجودة على جواز السفر المزور.

وتوضح المعطيات المتوفرة لدى الشرطة الوطنية الإسبانية، أن بروفايل هؤلاء الجزائريين، هو شباب تتراوح أعمارهم بين 19 و35 سنة، يدخلون المدينة بوثائق مزورة، ويتوجهون مباشرة إلى مراكز إيواء المهاجرين، حيث يظل البعض منهم لمدة تزيد عن السنة، قبل الحصول على اللجوء السياسي والعبور إلى شبه الجزيرة الإيبيرية.