الرئيسية / المغرب الكبير / في فضيحة حقوقية جديدة.. صحافي جزائري متهم “بإهانة بوتفليقة”يفارق الحياة!
صحافي جزائري

في فضيحة حقوقية جديدة.. صحافي جزائري متهم “بإهانة بوتفليقة”يفارق الحياة!

فارق الصحافي الجزائري محمد تامالت، الحياة، اليوم (الأحد)، بعد أسابيع قضاها بالعناية المركزة، إثر تدهور حالته الصحية، بعد خوضه إضرابا عن الطعام، أثناء محاكمته بتهمة إهانة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن تمالت كان مدانا قيد حياته، بالسجن مدة عامين، لاتهامه بإهانة هيئة نظامية، والإساءة للرئيس الجزائري عبر كتابات على موقعه الإلكتروني، وبموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”.

وكان تامالت مقيما لسنوات ببريطانيا، قبل أن يجد نفسه موقوفا بسبب كتاباته الساخرة، حين عودته للجزائر.

ودخل الصحافي الذي عرف بانتقاده اللاذع للرئاسة الجزائرية، منذ شهر غشت الماضي، في غيبوبة مباشرة، عقب إضرابه الصارم عن الطعام، احتجاجا على الأحكام التي طالته منذ دخوله الجزائر. وكان الأطباء المتابعون لحالته، قد أكدوا في الفترة الأخيرة، تدهور وضعه الصحي يوما بعد يوم، دون أن تحرك السلطات الجزائرية ساكنا، وهو ما حدى بمنظمة العفو الدولية لمطالبة السلطات الجزائرية بفتح تحقيق مستقل في حادثة وفاة تامالت.

كما أعربت منظمة “مراسلون بلا حدود” عن “صدمتها” لوفاة تامالت، معتبرة أن “هذا الخبر يشكل ضربة قوية لكل المدافعين عن حرية الإعلام في الجزائر”.

وتأتي وفاة تامالت، في وقت تُتهم فيه السلطات الجزائرية بانتهاكها الواسع لحقوق الإنسان، سواء تلك المتعلقة بمواطنيها أو بالخصوص المهاجرين الأفارقة على أراضيها. اتهامات وجهت لها من قبل منظمات حقوقية محلية ودولية، وجاء آخرها على لسان الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي والمرشح الرئاسي السابق، الذي اعتبر أن ما تحقق في بلاده على هذا الصعيد “يظل غير كاف”.