الرئيسية / المغرب الكبير / بن فليس: “في الجزائر نعيش في ظل ديمقراطية الواجهة”
ديمقراطية الواجهة
رئيس حزب "طلائع الحريات" بالجزائر علي بن فليس

بن فليس: “في الجزائر نعيش في ظل ديمقراطية الواجهة”

قال رئيس حزب “طلائع الحريات” بالجزائر، علي بن فليس، إن بلاده تعرف سيادة ديمقراطية الواجهة ، مضيفا أن الانتخابات في أعين النظام الجزائري تؤدي ثلاث وظائف، هي إضفاء شرعية شكلية على المؤسسات وترويج صورة وهمية على أن الأمور عادية في بلد يواجه في الواقع مأزقا على المستوى السياسي والاقتصادي، وأخيرا الإبقاء على خرافة التعديدية السياسية في الجزائر.

وأضاف بن فليس، الذي تقلد رئاسة الحكومة في بلاده ما بين سنوات 2000 و2003، أن النظام قام بتبني قوانين انتخابية تساعد على التزوير، وعين لجنة للإشراف على الانتخابات تابعة له وعهد إلى الجهاز السياسي والإدارة تنظيم الاستحقاقات، ما يعني أنه لم يتغير شيئا.

واعتبر زعيم الحزب المعارض في حوار مع مجلة le Point الفرنسية أن النظام السياسي هو الذي يحدد قواعد التنافس الانتخابي والظروف التي تمر فيها الانتخابات ويمنح “الكوطات” من المقاعد البرلمانية للأحزاب بناء على ولائهم للسلطة أو معارضتهم لها، وهو ما وضع أحزاب المعارضة أمام سؤال محير بخصوص المشاركة في الانتخابات من عدمها.

هذا وأكد المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في الجزائر أنه ينبغي القيام بالكثير لكي تنتقل بلاده من دولة سلطوية إلى دولة القانون وليس القيام بروتوشات في إطار ما أسماها ديمقراطية الواجهة ، مضيفا أنه ينبغي تبني نظرة جديدة إلى مفاهيم المواطنة والحقوق والحريات والشرعية في ممارسة السلطة وتمثيلية المؤسسات وشروط الاشتغال الديمقراطي للدولة.

وتابع رئيس الحكومة الجزائرية السابق أن بلاده تعاني من “أزمة نظام” حقيقية على مختلف المستويات، السياسية والدستورية والمؤسساتية، مشيرا إلى أن السلطة رفضت باستمرار المطالب التي ترفعها المعارضة لتنظيم انتخابات نزيهة وتشكيل حكومة وحدة وطني وتبني ميثاق وطني وسن دستور يكون الأساس التي تقوم عليها دولة القانون ودولة الديمقراطية.

وأوضح بن فليس أن النظام القائم ما يزال مصرا على رفض هذه المطالب في الوقت الذي يسعى فيه إلى كسب مزيد من الوقت، محذرا من أن الاستراتيجيات القائمة على ربح الوقت لا تصمد طويلا.

من جانب آخر، وصف المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في مناسبتين، 2004 و2014، أنه من السابق لأوانه الحديث عن تقدمه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أنه في المرتين السابقتين، تقدم كمرشح مستقل، لكنه اليوم يرأس حزبا سياسيا هو من سيحدد، حينما يأتي موعد الانتخابات الرئاسية، موقفه منها.

وعن البرنامج الذي سيتقدم به في حال خاض الترشح للرئاسة للمرة الثالثة، أكد علي بن فليس أن برنامجه بات واضحا، وأن عناوينه الكبرى هي تحديث النظام السياسي والاقتصادي من خلال وضع حد للنظام القائم على الريع والقيام بإصلاحات اجتماعية عميقة عبر إعادة الروح لقيمة العمل وإنهاء مظاهر الزبونية والنزعة المناطقية على مستوى تدبير شؤون الدولة ومحاربة الفساد المستشري في مختلف القطاعات.

للمزيد: “موند أفريك” تكتب عن تغير الموقف الجزائري من السعودية