الرئيسية / المغرب الكبير / هل يستمر قايد صالح على رأس رئاسة أركان الجيش الجزائري ؟
رئاسة أركان الجيش الجزائري
رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح

هل يستمر قايد صالح على رأس رئاسة أركان الجيش الجزائري ؟

ما بين الحديث عن وجود طموحات رئاسية لدى رئيس أركان الجيش الجزائري ، أحمد قايد صالح، لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والقول إن الرجل قد تتم الإطاحة به من منصبه قد تختلف القراءات بخصوص طبيعة الصراع والتحالفات بين أجنحة السلطة في الجزائر ومقدار قوة كل منها في مواجهة الآخر، لكنها قد تلتقي كذلك.

هذه الأيام خلق مقال نشر بمجلة الجيش الجزائري، الحدث في البلاد حيث تم فيه الحديث عن كون المؤسسة العسكرية ملتزمة بمهامها الدستورية وأنها لن تتجاوزها على عكس ما كانت تطالب به بعض الأصوات في وقت قريب، في إشارة إلى المحاولة بالدفع بالعسكر للانقلاب على بوتفليقة.

المقال رأى فيه موقع le Matin الجزائري تطمينا من قبل الجيش بأنه لن ينقلب على بوتفليقة، في حين نحا موقع Impact24 منحى مغايرا نوعا ما، من خلال الحديث عن خشية قايد صالح فقدان منصبه.

واعتبر الموقع أن رئاسة أركان الجيش الجزائري أرادت تفنيد ما يروج بخصوص التحضير لمرحلة ما بعد بوتفليقة داخل مقرها، خصوصا من خلال حديثه عن الجهات السالفة الذكر بأنها تحاول “الاصطياد في الماء العكر” عبر “اختلاق القصص” من أجل ضرب مصداقية الجيش ووحدته وتماسكه وحرصه على أداء المهام الدستورية المنوطة به.

الموقع الجزائري رأى في ذلك إشارة واضحة لما يروج حول وجود خلاف بين رئاسة الأركان ورئاسة الجمهورية التي تبحث عن بديل للفريق قايد عن صالح كما يقال.

من خلال المقال المذكور، يضيف موقع Impact24، يرى مراقبون أن قايد صالح يريد أن يؤكد أن هدفه هو خدمة البلد تحت سلطة رئيس الجمهورية.

وعبر تأكيده على كون الجيش يعمل تحت إمرة رئيس الجمهورية بصفته وزيرا للدفاع، زاد المقال من التساؤلات حول ما إذا كان الفريق أحمد قايد صالح يخشى على منصبه كرئيس للأركان.

وفي حين يدور حديث عن وجود صراع بين قايد صالح ومحيط الرئاسة بقيادة السعيد بوتفليقة، الشقيق الأصغر للرئيس، الذي يقول البعض أنه يريد وضع الفريق بن علي بن علي، قائد الحرس الجمهوري، في رئاسة الأركان، تبقى الفترة المقبلة كفيلة بتبديد مزيد من الغيوم حول موازين القوى وطبيعة الصراع الحاصلة بين مراكز القرار داخل النظام الجزائري.

للمزيد: جون أفريك: “السعيد بوتفليقة.. رجل الظل”