مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
خلق وزير الشؤون الدينية التونسي عبد الجليل بن سالم الجدل في بلاده بعد أن حمل “الوهابية” مسؤولية انتشار التطرف والإرهاب في تونس والعالم الإسلامي.
ونقلت وسائل الإعلام عن الوزير التونسي قوله أمام لجنة الحقوق والحريات في مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان)، “قلت لسفير السعودية وأمين عام وزراء الداخلية العرب وهو سعودي، أصلحوا مدرستكم فالإرهاب تاريخيا متخرج منكم”.
وتابع الوزير التونسي حديثه عن “الوهابية” بالقول إن “ما نراه في العالم الإسلامي من تشدد وإرهاب هو راجع إلى هذه المدرسة سواء كانوا على حسن نية أو سوء نية. معرفيا ومنهجيا لا ينتج هذا الفكر إلا تطرفا”.
وأضاف عبد الجليل بن سالم في تقريعه للمدرسة السعودية في الإسلام، “أقول هذا كعالم وكمفكر، التكفير لم يصدر عن أي مدرسة أخرى من مدارس الإسلام. لايصدر التكفير إلا من المدرسة الحنبلية والمدرسة الوهابية فأصلحوا عقولكم”.
بيد أن وزير الشؤون الدينية التونسي استدرك الأمر من خلال بيان له يوم أمس الخميس تحدث فيه عن متانة العلاقات بين السعودية وتونس، والتي وصفها بأنها قائمة على “الانسجام والتعاون خدمة لديننا الحنيف”، مضيفا أن هاته العلاقات لها من القوة والمتانة “ما لا يكدر صفوها شيء”.
وأوضح بيان وزارة الشؤون الدينية في تونس على احترام جميع المذاهب الإسلامية مع الحرص على التشبث بالمذهب الرسمي بالبلاد.
يذكر أن تونس شهدت في أعقاب سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي مدا سلفيا ومتطرفا غير مسبوق، كان من آثاره ظهور تنظيم “أنصار الشريعة” الذي أعلنت السلطات الحرب عليه.
وبالرغم من كونه بلدا عربيا صغيرا من حيث المساحة وعدد السكان، إلا أن تونس تأتي في قائمة الدول المصدرة للمقاتلين الأجانب في صفوف تنظيمات مسلحة مثل “داعش” و”القاعدة” في الشرق الأوسط.
للمزيد: الغنوشي من داخل سفارة تونس بالجزائر: “المغرب بلد القانون”
