مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
بعد أن كانت قبل أكثر من سنة أحد أكثر المنابر التي هاجمت تونس منذ بدأ الحديث عن إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية للطائرات بدون طيار على أراضيها، عادت جريدة l’Expression الجزائرية لهجوم مماثل على خلفية نفس الموضوع حيث قالت إن تونس طعنت الجزائر في الظهر.
خبر إقامة قاعدة عسكرية أمريكية للطائرات من دون طيار فوق التراب التونسي عاد ليطفو إلى السطح قبل أيام بعدما نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا حوله، بيد أن وزارة الدفاع التونسية نفت الخبر.
الجريدة الجزائرية طرحت سؤالا مشروعا حول أثر هذا الوضع على الأمن القومي لبلادها، لكن بعد السير في طريق تحليل موضوعي انزلقت في نظرية المؤامرة، والأدهى من ذلك أنها حاولت جر المغرب في القضية، كما هو حال الصحافة الجزائرية التي تختلق مؤامرات مغربية بمناسبة أو بدونها، بدء من اضطرابات كبرى مثل أحداث غرداية إلى منافسات رياضية مثل بطولة إفريقيا للملاكمة.
هذه المرة، تحدث الجريدة الجزائرية بكثير من سوء النية وبالقليل من الذكاء عون ما قالته إنها علاقات تربط بعض السياسيين الأمريكيين واللوبيات مع المغرب، وبالتالي فإنه لا ينبغي التقليل من خطورة هذا التهديد، في المدى المتوسط والطويل، على القدرات الدفاعية للجزائر.
طبعا لم تشرح الجريدة الجزائرية الناطقة بالفرنسية كيف يمكن أن يكون المغرب متورطا في أي تحالف مع الولايات المتحدة ضدها.
إثر ذلك، عادت الجريدة لتوجه سهام بندقيتها تجاه تونس من خلال مهاجمتها على حجب خبر إقامة القاعدة العسكرية الأمريكية عن الطرف الجزائري بالرغم من “التعاون الاستثنائي” بين الطرفين.
وبغض النظر عن التضارب الذي ميز تصريحات المسؤولين التونسيين بخصوص الموضوع، يبقى من المثير في ما كتبته الجريدة الجزائرية من خلال القول إن تونس طعنت الجزائر في الظهر ، وهي عبارة تعبر ولا شك عن موقف السلطة الجزائرية بحكم أن القضية أثارت خلافا بين الطرفين منذ إثارتها أول مرة العام الماضي، تجسيدا لسلوك “الأخ الأكبر” الذي أرادت أن تعامل به تونس ما بعد الثورة، ومحاولة لتقديم نفسها أنها المستهدف من القضية برمتها، وهو ما يعكسه محاولة جر المغرب بطريقة غبية إلى الموضوع مع أنه ليس طرفا فيه.
