الرئيسية / المغرب الكبير / مروان بن يحمد: “لهذه الأسباب ينبغي مساعدة تونس”
مساعدة تونس
تعثر اقتصادي واجتماعي يميز فترة تونس ما بعد ثورة 2011

مروان بن يحمد: “لهذه الأسباب ينبغي مساعدة تونس”

كتب مروان بن يحمد، مدير نشر مجلة “جون أفريك” التي أسسها والده بشير بن يحمد، أحد أبرز الوجوه السياسية والإعلامية التونسية لفترة ما بعد الاستقلال، كتب مقالا يعدد فيه الأسباب التي تجعل من الضروري مساعدة تونس المقبلة على عقد مؤتمر دولي حول الاستثمار، “تونس 2020“، نهاية شهر نونبر المقبل.

المؤتمر بالنسبة للكاتب يكتسي أهمية كبيرة بحكم أنه يهدف إلى تحقيق نظرة الحكومة الخاصة بالمخطط الخماسي 2016-2020 الذي يهدف إلى الوصول إلى استثمارات عمومية وخاصة بقيمة 60 مليار دولار.

بين يحمد شدد على ضرورة مساعدة تونس بحكم الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد بعد مرور 6 سنوات على الثورة، حيث نسبة النمو في ركود والبطالة تصل إلى 15 بالمئة في صفوف الساكنة النشيطة (650 ألف شخص نصفهم من حاملي الشهادات العليا)، في حين يخنق الفساد والقطاع غير المهيكل قطاعات رئيسية مثل السياحة والفوسفاط اللذان كانا سابقا مصدرا لخلق فرص الشغل وجل العملة الأجنبية.

“إذا لم يتم القيام بشيء ولم تتمكن البلاد من تحقيق الانطلاقة سريعا، سينتهي المطاف بالتونسيين ومن يتابعونهم عن كثب بالتساؤل عن ما حققته هذه الثورة التي كيل لها الكثير من المديح”، يقول مروان بن يحمد.

مدير نشر “جون أفريك” نوه بما قطعته تونس مع ذلك منذ نجاح الثورة في 14 يناير 2011 رغم الصعوبات، من بينها الأزمات السياسية والتهديد الإرهابي والوضع الكارثي في الجارة ليبيا، إلا أن تونس تمكنت من صياغة واحد من أكثر الدساتير التقدمية في العالم العربي وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية شفافة، ما يجعلها استثناء بين باقي بلدان “الربيع العربي”.

“الحفاظ على هذه التجربة الديمقراطية وتحسينها سيكون رسالة قوية لباقي بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط”، يؤكد مروان بن يحمد، ويظهر أن هناك طريقا ثالثة لهذه الدول غير بقاء أنظمة دكتاتورية في السلطة أو تعويضها بدكتاتوريات دينية.

“مساعدة تونس لا تعني إعطاءها الصدقات”، يستطرد الصحفي التونسي، مؤكدا على أن “تونس ديمقراطية ومزدهرة” ستكون أفضل رد على الفكر الظلامي ومبعث أمل للعالم الإسلامي هو في حاجة ماسة إليه.

على مستوى المؤهلات تملك تونس الكثير حيث تحتضن الآلاف من المقاولات الصغرى والمتوسطة الأوروبية أكثر من أي بلد متوسطي بالنظر إلى مساحتها وعدد سكانها، يضيف مروان بن يحمد، بالإضافة إلى انفتاحها على العالم.

“تونس لا يمكن أن تعيش على الكلمات الحلوة وجائزة نوبل والمديح والوعود التي لم يتم الوفاء بها”، يقول بن يحمد، ضاربا المثال بمؤتمر مجموعة دول الثمان بمدينة دوفيل الفرنسية في يونيو 2011 الذي أخلفه وعوده لتونس.

ما تحتاجه البلاد حسب الصحفي هو دفعة اقتصادية تسمح له بإعطاء دفعة لاقتصادها الوطني لاستعادة الثقة المفتقدة وتأخذ مصيرها بيديها وتصحح مسار ثورتها.

للمزيد: أكبر مركزية نقابية في تونس تحشد ضد سياسة التقشف