الرئيسية / المغرب الكبير / ياسمينا خضرا “شخص غير مرغوب فيه” في بلده الجزائر
شخص مرغوب فيه
الروائي الجزائري محمد مولسهول (ياسمينا خضرا)

ياسمينا خضرا “شخص غير مرغوب فيه” في بلده الجزائر

ياسمينا خضرا “شخص غير مرغوب فيه” (Persona non grata). هكذا عنون موقع Algérie Focus خبر غياب الروائي الشهير محمد مولسهول عن المعرض الدولي للكتاب بالجزائر، والذي ينطلق يوم غد الثلاثاء ويستمر إلى غاية 5 نونبر المقبل.

ونشر محمد مولسهول، الذي يعتبر من أشهر الكتاب المغاربيين باللغة الفرنسية وصاحب أعمال روائية حققت مبيعات كبيرة، نشر تدوينة على موقع “فايسبوك” اعتذر فيها لقرائه الجزائريين لأنه لن يكون بإمكانه اللقاء به خلال معرض الكتاب.

وكتب مولسهول، المشهور باسم ياسمينا، قائلا إن منظمي المعرض الدولي للكتاب بالجزائر لم يوجهوا له الدعوة لحضور هذه السنة، مضيفا، “لقد كنت أود أن أراكم مجددا وألتقي بكم وأستمع إليكم وأستلهم بعضا من القوة من خلال تلمس ثبات حماسكم للكتاب والمؤلفين”.

ووصف الموقع ياسمينا خضرا، الذي ترجمت أعماله إلى ما يزيد عن 30 لغة، بأنه أحد سفراء الثقافة الجزائرية في العالم، رابطا بين الانتقادات التي يوجهها للنظام السياسي الجزائري وحرمانه من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر.

تحول ياسمينا خضرا إلى شخص غير مرغوب فيه في الجزائر بدأ بإقالته من إدارة المركز الثقافي الجزائري بالعاصمة الفرنسية باريس في ماي 2014 من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد أن تقدم ضده في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أبريل من نفس السنة.

مولسهول قال في حوار سابق أن تقدمه للانتخابات كانت بمثابة التزام، بالنسبة له كمثقف، يتجاوز فعل الكتابة من خلال النزول إلى الميدان، مضيفا أنه شعر بالارتياح والحرية بعد ذلك وهو يشعر أنه قدم ما يمكن تقديمه لبلاده.

الروائي الجزائري أكد أن عائلته كانت تخشى على حياته، خاصة والده باعتباره ضابطا سابقا، والذي كان يعرف جيدا “دواليب النظام الفاسد” على حد قوله، مضيفا أنه عندما يصبح معارض مستهدفا من قبل النظام “تتم شيطتنه قبل اغتياله”.

للمزيد: “العهدة الخامسة”..هل تتجه الجزائر نحو تثبيت بوتفليقة في الرئاسة؟