الرئيسية / المغرب الكبير / آمال كبيرة معلقة على مؤتمر “تونس 2020” لتحريك عجلة الاقتصاد التونسي
تونس 2020

آمال كبيرة معلقة على مؤتمر “تونس 2020” لتحريك عجلة الاقتصاد التونسي

تعقد تونس آمالا كبيرة على المؤتمر الدولي حول الاستثمار، المعروف باسم “تونس 2020″، من أجل تحريك عجلة الاقتصاد الوطني .

ومن المنتظر أن يعقد المؤتمر نهاية شهر نونبر المقبل، حيث ذكرت وسائل إعلام أن تونس تأمل في جذب استثمارات بقيمة 20 مليار يورو.

وأشارت مجلة “جون أفريك” الفرنكفونية إلى أن حوالي ألف شركة سجلت حضورها في المؤتمر، من بينها 400 شركة أجنبية، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى أن يصل عدد الشركات الممثلة في المؤتمر إلى ألفي شركة موزعة بالتساوي بين الشركات الوطنية والأجنبية.

ومن المرتقب أن يشكل مؤتمر “تونس 2020” فرصة لإطلاق المخطط الخماسي 2016-2020 والذي يهدف إلى إنجاز حوالي 50 مشروع من مشاريع الأشغال العمومية الكبرى بتكلفة استثمارية تصل إلى 120 مليار دينار.

مجلة “Réalités” التونسية الناطقة بالفرنسية أكدت بدورها أن الطبقة السياسية والمسؤولين التونسيين يكثفون من تحركاتهم من أجل إقناع دول صديقة بالانخراط الفاعل في المؤتمر المقبل وتقديم الدعم لتونس من أجل “مساعدتها على تجاوز الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها”.

المجلة ذكرت بأن حملة تواصلية كبيرة أطلقت من أجل إنجاح المؤتمر، في الوقت الذي يرى فيه كثيرون أن المؤتمر سيكون بمثابة “آخر خرطوشة” من أجل تجاوز الأزمة الحالية في تونس.

بيد أن الآمال المعلقة على المؤتمر تصاحبها بعض المخاوف بخصوص فرص نجاحه وإمكانية حضور بعض الشخصيات المهمة كما هو الشأن بالنسبة لكاتب الدولة الأمريكي في الخارجية، حيث أشارت المجلة التونسية إلى أن هناك شكوكا حول حضوره بالرغم من تأكيده للرئيس الباجي قايد السبسي بأنه سيحل بالمؤتمر.

بالنسبة إلى التمثيل الفرنسي، فلا يعرف بعد إذا كانت البلاد ستكون ممثلة بالوزير الأول مانويل فالس أو شخصية أخرى، وهو نفس التساؤل الذي يطرح بخصوص الصين.

المجلة التونسية اعتبرت أن غياب شخصيات دولية وازنة سيكون بمثابة فشل ذريع بالنسبة للمؤتمر الذي يعول عليه المسؤولون التونسيون لتمرير رسائلهم.

ولم يفت المجلة التونسية أن تشير إلى كون توقيت المؤتمر لم يكن مناسبا بالنظر إلى أن دولا صديقة مثل فرنسا والولايات المتحدة تعيشان فترة انتخابية.

للمزيد: مجلة “تايم” تكتب عن الأمل الضائع في تونس (2)