الرئيسية / المغرب الكبير / لماذا قاطعت “الجبهة الشعبية” في تونس المشاورات مع السبسي؟
"الجبهة الشعبية" في تونس
القيادي "الجبهة الشعبية" في تونس حمة الهمامي

لماذا قاطعت “الجبهة الشعبية” في تونس المشاورات مع السبسي؟

جاء قرار تحالف “الجبهة الشعبية” في تونس مقاطعة المشاورات التي دعا لها الرئيس الباجي قايد السبسي بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية لإخراج البلاد من أزمتها ليعكس مواقف التكتل اليساري من الجهاز التنفيذي وأحزاب الائتلاف الحكومي بالبلاد.

ففي حين عبرت بعض المكونات من خارج الائتلاف الحاكم دعمها لمبادرة الرئيس، مثل حركة “مشروع تونس” المنشقة عن حزب “نداء تونس”، رفضت الجبهة المبادرة منذ البداية معتبرة أن السبسي تجاوز صلاحياته خصوصا وأن رئيس الجمهورية ليس حق حل الحكومة.

الناطق باسم “الجبهة الشعبية” في تونس، حمة الهمامي، أكد في حوار مع إذاعة “موزاييك أف أم” أنه خلال لقائهم مع الرئيس الباجي قايد السبسي الأسبوع الماضي، قدموا له رؤية الجبهة للأوضاع في البلاد وكيفية الخروج من الأزمة.

وقال الهمامي أن الاختلاف كان مع الرئيس الذي لم يطرح في نظرهم آليات ملموسة للخروج من الأزمة، كما أن الجبهة تشبثت بموقفها بخصوص تجاوز الدستور في مسألة الدعوة لتشكيل حكومة جديدا، مضيفا أن التحالف لم يرد أن يدخل في مشاورات نتيجتها سلفا تفاديا للمشاركة في تغليط الرأي العام.

وحذر المتحدث باسم “الجبهة الشعبية” في تونس من كون هذه المبادرة ستوفر مناخا لتنفيذ توصيات صندوق النقد الدولي، وهي توصيات قال إنها “ستدمر تونس” لأنها في ضربا لسيادة البلاد ولمصالح التونسيين من كل الطبقات والفئات.

وتحدث حمة الهمامي عن ما تقول “الجبهة الشعبية” في تونس إنها رسالة وجهها محافظ البنك المركزي، الشاذلي العياري، إلى رئيسة البنك الدولي، كريستين لاغارد، يلتزم فيها بتنفيذ توصيات المؤسسة المالية الدولية.

ويدور الحديث في تونس عن احتمال اختيار العياري ليكون رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية المقبلة، وهو الاحتمال الذي يلقى معارضة من قبل الجبهة التي طالب القيادي فيها، الجيلاني الهمامي، بمحاكمة العياري على رسالته.

وأكد الهمامي أن “الجبهة الشعبية” في تونس، بحكم توجهها الديمقراطي والتونسي فضلت عدم المشاركة منذ البداية والسير في طريق خاطئة على الدخول في هذه المبادرة.
ونفى القيادي اليساري أن تكون “الجبهة الشعبية” تتهرب من المسؤولية، قائلا إن الجبهة تصدح بالحقيقة وإنها لا تقوم بمناورات سياسية وليس لها مواقف تحت الطاولة.