الرئيسية / المغرب الكبير / بعد أشهر على الضجة..فالس ينفي نيته الإساءة إلى بوتفليقة
أشهر على الضجة
مانويل فالس رفقة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة

بعد أشهر على الضجة..فالس ينفي نيته الإساءة إلى بوتفليقة

بعد مرور أشهر على الضجة التي أحدثها عقب على آخر زيارة له إلى الجزائر، تحدث الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس عن تدوينته الشهيرة التي جرت عليه غضب المسؤولين الجزائريين.

وكان مانويل فالس قد نشر على صفحته الرسمية على موقع “تويتر” صورة له إلى جانب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خلال استقباله من طرف هذا الأخير، حيث ظهر الرئيس الجزائري خلالها وآثار المرض بادية جدا على محياه ما أغضب الرأي العام الجزائري بسبب الحالة التي بدا عليها زعيم الدولة، وهي الصورة التي ظلت التلفزيون الرسمي يخفيها من خلال عدم التركيز على وجه بوتفليقة خلال المرات النادرة التي يظهر فيها وهو يستقبل ضيوفا أجانب.

وقرأت النخبة السياسية في الجزائر في نشر مانويل فالس للصورة محاولة للإساءة إلى الرئيس بوتفليقة، حيث كان أحمد أويحيى، مدير ديوان الرئيس الجزائري وزعيم حزب “التجمع الوطني الديمقراطي”، على رأس من هاجموا فالس.

وبعد أشهر على الضجة التي صاحبت الواقعة، خرج مانويل فالس لأول مرة ليرد على الاتهامات التي وجهت له بهذا الخصوص، حيث نفى في حوار مع مجلة “جون أفريك” أي نية له للإساءة إلى شخص بوتفليقة.

وقال مانويل فالس، “الكل يعمل الاحترام الذي أكنه للرئيس بوتفليقة”، مضيفا أن لا شيء تغير في العلاقات التي تجمع الجانب الفرنسي مع السلطات الجزائرية ومع الوزير الأول عبد المالك سلال.

واعتبر الوزير الأول الفرنسي أنه ينبغي التحلي “ببرودة الدم” في مثل هذه الحالات، مضيفا أن فرنسا تثق في الجزائر وفي إمكانيتها الضخمة لتكون شريكا كبيرا لفرنسا.

وفي حين أكد الوزير الأول الفرنسي على ضرورة التطلع إلى المستقبل، أوضح أنه لا يمكن نسيان كل الصفحات السوداء المرتبط بالماضي المشترك بين الجانبين، من حرب الجزائر والمجازر التي ارتكبت والتعذيب ومصير “الحركيين”.

بيد أن فالس اعتبر من جانب آخر أنه يجب أن تترك هذه الأحداث للمؤرخين وأنه ينبغي عدم الاستمرار في العيش بعقدة الذنب والندم.