الرئيسية / الرئيسية / الجزائر.. عندما يعين الرئيس المريض “شيخا” مستشارا له
الرئيس المريض

الجزائر.. عندما يعين الرئيس المريض “شيخا” مستشارا له

خلف التعديل الوزاري الذي أجراه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة جدلا كبيرا، فإلى جانب إلحاق وزيرين متابعين قضائيا بحكومة عبد المالك سلال، أثار تعيين بوعلام بسايح مستشارا شخصيا للرئيس انتقادات واسعة في البلاد.

واعتبر الكثيرون أن التعديل الوزاري الذي يعد الرابع في حكومة سلال، لن يعود بأي فائدة على البلاد التي تشهد أزمة سياسية واقتصادية خطيرة، في وقت أشادت فيه الموالاة بالقرار خاصة ما يتعلق بتعيين بسايح الذي وصفته بـ “الديبلوماسي المحنك”.

ولعل أكثر ما أثار انتقادات الرأي العام بخصوص تعيين بسايح مستشارا للرئيس بوتفليقة هو عامل السن والوضعية الصحية للرجل، حيث يصل سن المستشار الجديد إلى 86 سنة، علاوة على الوضعية الصحية التي دفعت بالأخير إلى التنحي عن منصبه من على رأس المجلس الدستوري سنة 2012.

وشغل بوعلام بسايح العديد من المناصب، أبرزها سفير الجزائر في عدد من البلدان العربية والأوروبية، بالإضافة إلى تعيين على رأس كل من وزارة الإعلام ثم البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ثم الثقافة ثم الشؤون الخارجية، حيث كانت رئاسة المجلس الدستوري آخر منصب تقلده.

وعبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سخريتهم من قرار تعيين بسايح مستشارا خاصا لبوتفليقة، مشيرين إلى أن الرجلين تجاوزا سن 70 سنة، علاوة على كون بوتفليقة دائم التنقل إلى أوروبا من أجل متابعة وضعه الصحي.

إلى ذلك، سخرت عدة صفحات على “فايسبوك”، أبرزها صفحة “الجزائر”، من تعيين بسايح، حيث قالت أن الشباب الجزائري يركب قوارب الموت باتجاه أوروبا بينما يمكن للشيوخ الذين اقتربوا من سن الـ 90 أن يتقلوا مناصب الوزراء.

وفي تعليقها على التعيين، قالت الإعلامية خديجة بن قنة أن “استفراد العجزة بالحكم والتهميش والإقصاء” من الأسباب الرئيسية لانتفاضة الشباب، مشيرة إلى أن بسايح “أمضى ثلاثة أرباع قرن من الزمن في لتنقل بين منصبي الوزير والسفير”.

وأضافت الإعلامية “كلما أزاحوه من وزارة ما عينوه سفيرا في دولة ما في العالم..ليعود  بعدها وزيرا مرة أخرى” مسترسلة بسؤال “يسألونك عن الأسباب التي تدفع الشباب العربي إلى التطرف؟”.

هذا وعبرت العديد من الشخصيات عن انتقادها للتعديل الحكومي الجديد، الذي وصفته المعارضة الجزائرية خاصة حركة مجتمع السلم بـ “المضيعة للوقت”.