الرئيسية / الرئيسية / حزمة محفزات..عندما تحاول الحكومة التونسية إغراء السياح الروس !!
الحكومة التونسية

حزمة محفزات..عندما تحاول الحكومة التونسية إغراء السياح الروس !!

تحاول الحكومة التونسية تقديم مجموعة من المحفزات للشركات السياحية الروسية من أجل تشجيعها على إعادة تنشيط أنشطتها السياحية في تونس، وذلك في محاولة لإنعاش القطاع السياحي الذي تضرر بفعل الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد خلال السنة الماضية.

وأكدت وزيرة السياحة، سلمى اللومي أن تونس ستعمل على تقديم حزمة من المحفزات للشركات الروسية، والتي تتمثل في تعويض تصل قيمته إلى 4 آلاف يورو عن كل رحلة طيران غير منتظمة تستقطب السياح الروس إلى تونس طيلة فترات الركود السياحي.

وأضافت الوزيرة الوصية أن تونس سبق ومنحت دعما للشركات السياحية الروسية خلال السنة الجارية، وذلك لتشجيعهم على تنفيذ رحلات سياحية لمناطق حيوية كسوسة والحمامات وجزيرة جربة، مشيرة إلى أن هذا الدعم تمثل في تخصيص 4 آلاف يورو عن كل رحلة تصل إلى تونس ما بين الأول من مارس والـ 15 من شهر يونيو الجاري.

إلى ذلك، قالت اللومي أن هذه المحفزات والإجراءات تأتي في إطار خطة لدعم وتحفيز رحلات الطيران غير المنتظمة خلال المواسم السياحية الراكدة.

واسترسلت اللومي قائلة “لقد خصصت الحكومة ميزانية تقدر بـ 1.5 مليون يورو من أجل دعم القطاع السياحي والترويج له في السوق الروسية” مضيفة “سنعمل على إنفاق هذه الميزانية في حملات الترويج للقطاع عبر القنوات التلفزيونية وشبكة الانترنيت”.

ولعل إقفال الوجهات السياحية المصرية والتركية في وجه الروس، جاء لصالح تونس التي تحولت إلى قبلة سياحية قوية بالنسبة لهؤلاء، حيث تتوقع الوزارة الوصية استقطاب ما يناهز المليون سائح روسي في الفترة المقبلة.

هذا ويعد القطاع السياحي من أبرز القطاعات الحيوية في تونس، حيث يأتي في المرتبة الثانية بعد الصناعات التصديرية من حيث توفيره للسيولة والعملة الصعبة، إلا أن هذا القطاع شهد تراجعا ملحوظا في الآونة الأخيرة نتيجة الهجمات الإرهابية التي استهدفت كلا من متحف “باردو” وسوسة الساحلية.

وأبرزت البيانات الرسمية انخفاض عائدات القطاع السياحي خلال مطلع السنة الجارية وذلك بنسبة 13.2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.