الرئيسية / الرئيسية / بعد فضيحة التسريبات..سلال يبقي على بن غبريط ويعيد جزئيا امتحان الباكالوريا
سلال

بعد فضيحة التسريبات..سلال يبقي على بن غبريط ويعيد جزئيا امتحان الباكالوريا

أكدت الحكومة الجزائرية، أنها ستعمل على إعادة إجراء امتحان الباكالوريا بطريقة جزئية، وذلك على خلفية الفضيحة التي شهدتها وزارة التربية الوطنية عقب التسريبات التي طالت الامتحانات التي جرت خلال الأسبوع الماضي.

ووفق ما أفادت به منابر إعلامية، أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الاحد عن قرار إعادة جزئية لامتحانات الباكالوريا التي جرى تسريبها، خاصة في شعبة العلوم التجريبية، مشيرا إلى أن التسريبات تعد “مساسا بالأمن القومي والشعب الجزائري”.

وأوضح سلال أن مسألة التسريبات التي طالت امتحانات الباكالوريا، والتي خلفت جدلا كبيرا في البلاد خلال الأسبوع الماضي، لن تمر بسهولة ودون مساءلة، مؤكدا أن الحكومة لن تتساهل مع المتورطين كما أن العدالة ستقول كلمتها في هذا الصدد.

وخلفت فضيحة التسريبات التي كشفت عن تورط عدد من العاملين بالوزارة الوصية، موجة انتقادات واسعة في الجزائر خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تهكم رواد هذه المواقع على الفضيحة بالتساؤل “كيف يمكن الوثوق في طبيب حصل على شهادة الباكالوريا سنة 2016” في إشارة إلى حالات الغش التي تم رصدها، والتي ضربت في مصداقية الامتحان ونتائجه، حسب العديدين.

وفي الوقت الذي طالبت فيه عدد من الأطراف السياسية على رأسها المعارضة الجزائرية برحيل وزيرة التربية الوطنية المثيرة للجدل نورية بن غبريط، أوضح عبد المالك سلال أن هذه الأخيرة ستظل على رأس الوزارة، مشيرا إلى أنها ستعمل على الإعلان عن قرارات جد هامة باسم الحكومة خلال الندوة الصحفية التي ستعقدها يوم غذ الاثنين.

وكان عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم “حمس” قد طالب بإقالة بن غبريط، داعيا إياها إلى حزم أمتعتها ومغادرة وزارة التربية الوطنية.

وفي نفس السياق، أوضح مقري أن فضيحة التسريبات جاءت نتيجة لـ “مجموعة من التراكمات الخطيرة التي كانت بن غبريط بطلة لها، وذلك بعد أن حاولت إزالة الآيات القرآنية والأحاديث من المناهج الدراسية بالإضافة إلى تقليص مواد الشريعة الإسلامية وإدخالها لمناهج مفرنسة للمدرسة الجزائرية” متسائلا عن سبب حجم المشاكل التي يواجهها اليوم قطاع التعليم في الجزائر، والتي لم تظهر إلا خلال فترة بن غبريط التي، وحسب قوله، فتحت على نفسها عدة جبهات للصراع.

هذا وأعلنت السلطات الجزائرية تحقيقا في فضيحة تسريبات امتحانات الباكالوريا، في حين أكدت مصادر إعلامية توقيف عدد من المشتبه بهم في القضية.