توقع صندوق النقد الدولي آفاقاً سيئة للاقتصاد الجزائري، وهو ما دفعه إلى مراجعة توقعاته فيما يخص معدل نمو اقتصاد الجارة الشرقية برسم السنة القادمة.
وقالت وسائل إعلام جزائرية اليوم الخميس، نقلا عن توقعات صندوق النقد الدولي، إن معدل التضخم سيرتفع سنة 2019 بشكل مهمول بالجزائر، مما سيؤدي إلى ارتفاع جديد لمعدل البطالة.
وقد أحدثت معطيات صندوق النقد الدولي، “ضجة إعلامية” في الجزائر، حيث أشارت صحف محلية إلى “التأثيرات السلبية لهذه المعطيات على الوضع الاجتماعي للجزائريين، خاصة مع ما يتردد من حديث عن تراجع احتياطي الصرف، بفعل نشاط الاستيراد”.
وأضافت المصادر ذاتها، أن أسعار البترول التي تراهن عليها الحكومة الجزائرية لإعادة التوازن للمالية العمومية “لن تعرف التطور المنشود، بل عكس ذلك”.
وشددت وسائل إعلام على أن الخطر كبير جداً في الجزائر إلى الحد الذي تبدو معه الحكومة، أكثر من أي وقت مضى، عاجزة عن اتخاذ قرارات ناجعة والقيام بأعمال من شأنها أن تحد من انخفاض إيرادات تصدير المحروقات.
ويؤكد خبراء على أن توقعات صندوق النقد الدولي هي “نتيجة منطقية تعكس فشل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للسيطرة على الوضع الاقتصادي، خاصة مع استمرار أزمة النفط”.
وفي سياق آخر، شددت التقارير ذاتها على أن الجزائر تستعد لانتخابات رئاسية أكثر تعقيدا ويلفها عدم اليقين أكثر من سابقاتها.