كشفت النتائج النصف السنوية لشركة “دانون” الصادرة اليوم الجمعة، عن حجم تأثير حملة “المقاطعة” والتي استهدفت فرعها المغربي “سنتطرال دانون”.
وبحسب الأرقام الصادرة عن الشركة الفرنسية فقد قدرت شركة “دانون”، خسائرها بنحو 150 مليون درهم، بعد تراجع نشاطها منذ انطلاق حملة “المقاطعة”.
وقال المدير المالي للشركة “سيسيل كابانيس” بحسب ما أوردته وكالة رويترز، إن حملة المقاطعة التي انطلقت في وسائل التواصل الاجتماعي، كبدت الشركة خسائر وصلت إلى 40 في المائة من مبيعاتها في سوق الحليب بالمغرب.
وأضاف كابنيس، أنه بعد اتساع رقعة المقاطعة في المغرب، فإن الشركة تبحث على طرق لاستعادة ثقة المستهلك المغربي، إضافة إلى إخراجها لنموذج تشغيلي جديد، قادر على تعويض خسائر الشركة في المغرب، كما في البرازيل التي تضررت فيها مبيعات الشركة أيضا، بسبب إضراب أصحاب الشاحنات.
وأقر فرع الشركة في المغرب بأن رقم معاملاته تراجع، خلال الأشهر الستة الأولى من العام، بنسبة 20 في المائة.
وتتوقع الشركة أن يستمر الأداء السلبي لفرعها المغربي “سنطرال دانون” خلال النصف الثاني من العام الجاري، بسبب استمرار حملة “المقاطعة”.
وبلغ نمو الشركة 3.3 في المائة وهي نسبة ضعيفة، بالمقارنة مع ما حققته خلال الربع الأول والذي بلغت فيه نسبة النمو 4.9 في المائة.
هذا، وأعلنت شركة “سنطرال دانون” شهر ماي الماضي، عن تخفيض كميات الحليب الخام التي تقتنيها من مربي الأبقار في المملكة بنسبة 30%، وذلك بسبب تضرر الشركة من حملة “المقاطعة”.
وربطت شركة “سنطرال” في رسالة عممتها حينها على مربي الأبقار، قرارها تخفيض كميات الحليب، بحملة “المقاطعة” التي أثرت على مبيعاتها من الحليب ومشتقاته بشكل سلبي، معلنة في الوقت ذاته عن تراجع نسبة مبيعاتها بشكل كبير، ما أثر على أرباحها خلال الفترة الأخيرة.