قررت الجبهة النقابية بشركة ”سامير”، التعبير بشكل علني، عن استيائها من تعامل قنوات القطب العمومي، مع الاحتجاجات التي تقودها بغرض استئناف الإنتاج بالمصفاة الوحيدة لتكرير البترول بالمملكة.
وحسب الوثائق التي يتوفر ”مشاهد24” على نسخ منها، فإن الجبهة، راسلت كل من رئيس تحرير القناة الأولى، ورئيس تحرير القناة الثانية ”دوزيم”، بغرض تسجيل غضبها من تعاطي مؤسستيهما، مع الاحتجاجات ” وكل الأشكال النضالية التي يخوضها أجراء شركة سامير”.
وسجل النقابيون الذين يخوضون احتجاجات منذ تفجر أزمة شركة ”سامير” في غشت 2015، في الرسالتين، أن القناتين المذكورتين، تقاطعان أنشطتهم، وتصران على عدم تغطيتها.
ولفتوا الانتباه إلى أنه رغم مراسلات عديدة توصلت بها القناتان، بخصوص هذا الأمر، تواصل رفض تغطية الأنشطة، سواء كانت مسيرات ووقفات احتجاجية، أو لقاءات تواصلية.
وذكرت الجبهة النقابية، أن ”كل الأشكال النضالية التي خاضتها وما تزال تخوضها”، هي من أجل المطالبة بحماية حقوق مئات الأجراء، والحيلولة دون إغلاق المصفاة.
وكانت الجبهة النقابية بشركة ”سامير”، قد نفذت نهاية الأسبوع الماضي، اعتصاما أمام عمالة المحمدية، لحث الحكومة مرة أخرى، على تحريك الملف، وتسريع استئناف الإنتاج.
وفيما استبشر الأجراء والنقابيون وكل المهتمين بأزمة شركة ”سامير”، خيرا، بإعلان قرار التصفية القضائية، قبل أشهر، ما زالت المحكمة التجارية بالدار البيضاء، لم تحسم لحدود اليوم، في مصيرها.
ويذكر أن ملف شركة ”سامير” لتكرير البترول، وضع أعضاء الحكومة أكثر من مرة في مأزق، حيث لم يجدوا ما يردون به على تساؤلات البرلمانيين، سوى القول إن ”الملف بيد القضاء”.