تواصل الجبهة المحلية لمتابعة أزمة شركة ”سامير” لتكرير البترول، توجيه نداءات لحكومة سعد الدين العثماني، وكل المسؤولين المعنيين بهذا الملف، بغرض تسريع استئناف الإنتاج، وطي صفحة ركود خلفت العديد من الخسائر والأضرار.
وطالبت الجبهة هذه المرة، بإعادة الإنتاج لمصفاة تكرير البترول الوحيدة بالمملكة، في أقرب وقت، بغرض وضع حد لظواهر سلبية بدأت تنخر مدينة المحمدية، وفي مقدمتها البطالة، والإجرام، والغبار الأسود.
وفي لقاء عقدته مساء أمس الثلاثاء بالمحمدية، دقت الجبهة المكونة من هيئات سياسية ونقابية وجمعوية، ناقوس الخطر حول تداعيات عديدة لتوقف نشاط المصفاة، حيث أبرز ممثلوها، أن سكان المحمدية صاروا يعانون انتشار غبار أسود تنفته المحطة الحرارية بسبب استعمالها الفحم الحجري، عوض الفيول الذي كانت توفره ”سامير”.
وإلى جانب ذلك، كشف النقابيون، أن إغلاق الشركة، ألحق الضرر بأزيد من 400 مؤسسة كانت لها معاملات مع هذه الأخيرة، وحرم حوالي 1000 طالب متدرب سنويا من الاستفادة من التدريب في مجال حيوي وحساس.
وميناء المحمدية، بدوره لحقه ضرر كبير إثر الأزمة المستمرة منذ شهر غشت 2015، إذ تقلص نشاطه وقل رواجه، حسب معطيات أعضاء الجبهة.
وفي وقت يؤكد فيه المسؤولون الحكوميون، أن لا طاقة لهم حاليا بإنقاذ المصفاة، بعدما صار ملفها معروضا على القضاء، سجل النقابيون، أنهم عازمون على مواصلة خطواتهم الاحتجاجية، وأن الخطوة المقبلة، تتمثل في اعتصام أمام عمالة المحمدية.