أكد الدكتور محمد خليل، رئيس جمعية الصداقة المغربية الصينية، أن الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى الصين في يونيو 2016، كان لها الفضل الكبير في استقطاب المغرب لأزيد من 100 ألف سائح صيني خلال السنة الماضية، وهي الأرقام التي كشف عنها وزير السياحة محمد ساجد، أول أمس الخميس.
وأضاف خليل في تصريح لـ مشاهد24، أن القرار الملكي الصادر أثناء زيارة العاهل المغربي للصين سنة 2016، والقاضي بإعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة الدخول إلى المغرب، “ساهم بشكل كبير في هذا الرواج السياحي بالبلاد، ففي السابق كان حصول المواطن الصيني على التأشيرة أمراً ليس بالهين وذلك بالنظر إلى تواجد مصالح السفارة المغربية ببكين فقط”.
وزاد المتحدث، أن الأرقام الرسمية الحالية، تؤكد أنه في كل شهر يزور المغرب أزيد من 10 آلاف سائح صيني، وهذا أمر “جد محفز”. مشيراً إلى أن الأرقام الإجمالية للسياحة الصينية، تؤكد أنه في سنة 2017 “خرج من الصين 120 مليون سائح وتم إنفاق 500 مليون دولار، ولهذا وجب على المسؤولين المغاربة أن يأخذوا بعين الاعتبار هذه الأرقام الهامة لاستثمارها في السياحة المغربية”.
ويعتقد خليل، أن السائح الصيني مختلف جداً عن السائح الأوروبي أو الأمريكي، “فهو ينفق أكثر ويجول أكثر وسياحته ثقافية بشكل كبير”.
وفي ظل هذه العوامل، طالب رئيس جمعية الصداقة المغربية الصينية، من المسؤولين القائمين على السياحة في المغرب، باتخاذ مجموعة من القرارات الحاسمة لمضاعفة هذا العدد من السياح، وفي مقدمتها تفعيل الاتفاقية الرامية إلى إنشاء خط جوي مباشر من المغرب إلى الصين، بالإضافة إلى تطوير المهارات اللغوية للمرشدين السياحيين وذلك بانفتاحهم أكثر على اللغة الصينية، واتباع سياسية تواصلية جادة بالمطارات ترتكز على اللغة الصينية، ووضع لافتات وإشارات بهذه اللغة لتسهيل تنقلهم بالمغرب.
ودعا خليل، كل القائمين على السياحة في البلاد إلى “تعريف وجهة المغرب في السوق الصينية بشكل أكبر عبر المنتديات الاقتصادية والثقافية والفنية، لأن الصين هي المستقبل وأول مصدر للسياح عبر العالم”.