قالت كريستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي، إن المغرب نجح في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وأنشأ مدارس للتدريب المهني، وأعطى العمالة المهارات المطلوبة في قطاعات ديناميكية كصناعة السيارات والطائرات، ويتطلع الآن إلى مزيد من التوسع باستخدام التكنولوجيا.
وأشارت لاغارد في حوار خصت به جريدة “الشرق الأوسط”، على هامش تنظيم صندوق النقد الدولي مؤتمره بمراكش، اليوم وغدا، حول “تعزيز الوظائف والنمو الشامل في العالم العربي”، إلى أن المغرب يسير في المسار الصحيح، لتنفيذ الإصلاحات، ووضع الأساس لنمو أعلى وأكثر احتواءً لكل شرائح المجتمع، مؤكدة عمل الصندوق مع المغرب، من خلال قنوات مختلفة، منها المساعدة الفنية، والدعم باستخدام “خط الوقاية والمرونة” (PLL)، والحوار بشأن السياسات عن طريق الرقابة، وكذا تركيز الصندوق على دعم الإصلاحات لتخفيض عبء الدين العام، والحفاظ على الإنفاق الداعم للنمو وللفقراء، ومساندة سياسات الحكومة لتخفيض البطالة من أكثر من 10 في المائة اليوم، إلى 8.5 في المائة في 2021، ومساعدتها في العمل التحضيري اللازم للانتقال إلى نظام صرف أكثر مرونة، الذي تم الإعلان عنه في 21 يناير الجاري.
يذكر أن صندوق النقد الدولي يعقد مؤتمرا إقليميا تحتضنه مدينة مراكش، لمدة يومين 28 و29 يناير، ، بشراكة مع صندوق النقد العربي، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، لمناقشة الأوضاع الاقتصادية في بلدان العالم العربي، وكيفية التعجيل بإحداث التحول المطلوب في الاقتصادات العربية، وكيفية تشجيع الابتكار والشفافية لإطلاق إمكانات الاقتصاد في المنطقة، كما تشير إلى ذلك كريستين لاغارد في حوارها لـ “الشرق الأوسط”، مبدية تفاؤلها بالفرص التي اغتنمتها بعض الدول لجلب الاستثمار، “مثل المغرب الذي اتخذ خطوات لتنفيذ الإصلاحات وخفض معدلات البطالة”.