الرئيسية / ثقافة ومعرفة / الكاتب التونسي حسونة المصباحي يفوز بجائزة زفزاف للرواية العربية
الكاتب التونسي حسونة المصباحي

الكاتب التونسي حسونة المصباحي يفوز بجائزة زفزاف للرواية العربية

فاز الكاتب التونسي حسونة المصباحي ب”جائزة محمد زفزاف للرواية العربية” في دورتها السادسة، لهذا العام، ومن المنتظر أن يتسلمها  يوم  27 من شهر يوليو الجاري  في أصيلة بمناسبة موسمها الثقافي، مع العلم انه  يجر وراءه رصيدا غزيرا من الإبداع  في فن الرواية.

لجنة تحكيم الجائزة، أوضحت  في بلاغ لها أمس  الاثنين، أنها “بعد ترشيحات مختلفة، وتداول جدي ومعمق، لعدد كبير من الأسماء الروائية العربية، التي امتد  إنتاجها من أواسط القرن الماضي إلى اليوم، ارتأت منح الجائزة لروائي عربي بصم بإبداعه الزمن الثقافي الراهن، ومثلت نصوصه الروائية المتواترة شهادة صادقة ومعبرة عن الحال العربي اليوم، هو الروائي التونسي حسونة المصباحي”.

ولم يفت  لجنة التحكيم أن  تنوه في بلاغها، بالروايات النوعية التي راكمها المصباحي، والتي اشتملت على رؤى جمالية وإنسانية فارقة في مسار الرواية العربية، سواء بتناوله موضوعات كبرى طالما شغلت الإبداع الروائي، من قبيل العنف والاضطهاد والتَّطلُّع الدائم إلى الحرية، أو بالنظر إلى انغراس تلك الأعمال في تربتها المحلية، وعكسها هموم المجتمع التونسي.

ومما أثار انتباه اعضاء لجنة التحكيم، حسب نفس البلاغ،  ما تنطوي عليه تجربة المصباحي من رصيد جمالي وموضوعي جديد في الكتابة الروائية العربية، بالنظر إلى تعبيره الواضح عن انجلاء الوهم في عالم عربي تحول من حلم الوحدة إلى التشظي، ومن الدولة الوطنية إلى الدول الدينية والطائفية، ومن تطلعات العلمانية إلى التشدد الديني، وهي كلها موضوعات وجدت لها في خصوبة الأشكال السردية المنتقاة، ووجهات النظر التخييلية المقترحة، المبنى البليغ والمقنع، بما أسهم في انتشار إبداعه الروائي، وأهل بعض أعماله للترجمة للغات أجنبية.

واعتبرت اللجنة في ختام بلاغها،  “أن الشيء الأكيد هو أن أعمال المصباحي، بقيمتها الفنية والفكرية، خدمت الثقافة العربية وساهمت في ترسيخ التقارب بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، والتخفيف من غلواء الالتباس الفكري والإنساني المتراكم لسنوات طويلة بين العالمين؛ وهي الغايات البعيدة التي من أجلها أنشأت مؤسسة منتدى أصيلة “جائزة محمد زفزاف للرواية العربية”.

يذكر أن لجنة تحكيم الجائزة،  تشكلت من الكاتب  شرف الدين ماجدولين رئيسا، وضمت في عضويتها النقاد والأكاديميين: لطيف زيتوني (لبنان)، عبد الفتاح الحجمري (المغرب)، شعيب حليفي (المغرب)، جليلة الطريطر (تونس)، نادر كاظم (البحرين)، بالإضافة إلى محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة.