الرئيسية / الرئيسية / شاعرة مغربية تكتب “رسالة إلى الأمم المتحدة” بشأن الصحراء
رسالة إلى الأمم المتحدة

شاعرة مغربية تكتب “رسالة إلى الأمم المتحدة” بشأن الصحراء

أبدعت  الشاعرة والمحامية  سميرة فرجي قصيدة بعنوان” رسالة إلى الأمم المتحدة” حول قضية الصحراء، تؤكد فيها ثبات الموقف المغربي واستماته في سبيل الدفاع عن وحدته الترابية. وقد تلقى موقع ” مشاهد24″ نسخة منها، وهذا هو نصها الكامل:

رسالة إلى الأمم المتحدة

شعر : سَـمِـيـــرَة فَـــــــرَجِي

بٱسْـمِ الدِّفـاع أتينَا نرفع التُّهَمـَا

وَنُشْهِـدُ الناسَ والتاريـخَ والأمَمـَا

بأنَّنَا في سبيل الحَـقِّ أهـلُ وَفـَا

مِنْ أجلِ نُصْرَتهِ نستنهـضُ الهِمَمـَا

العِزّ والحِلمُ مِنْ أخلاقنـا، وعلـى

جَبيـنِ أيَّامِنـا الغَـرّاءِ قَـدْ رُسِمـَا

فَمَا وَطِئنا تُرابَ الغَيْـرِ مَظْلَمَـة ً

وَمَا أرَقْنـا ،علـى أرضِ العِبادِ دَمـَا

صَحْرَاؤُنا ركنُ فخرٍ مِنْ هُويَّتِنَـا

وقدْ بَنَى صَرْحَهـا أَجْـدادُنَا قِدَمـَا

وفي حِماها خَبرنـَا ألفَ ملحمـةٍ

ضِدّ العُداةِ ومَنْ حَاكُـوا لنَـا التُّهَمـَا

مَنْ كانَ يسعى إلى فتوَى فَمَغْرِبُنـَا

أفتى وفي حُكمهـا الذاتيِّ قدْ حَسَمـَا

عُودوا إلى الحقِّ،فالتاريخُ ذاكـرة ٌ

تُحْرَقْ على جمرِها أوراقُ مَنْ زَعَمَا

مَا أفدحَ الظلمَ أنْ يأتـي بِهِ حَكَـمٌ

يستعجلُ الحُكْمَ مِن أعلى إذا حَكَمـَا

أو يُشرع السمعَ عَنْ جهلٍ لِمُنْتَقِـمٍ

فيصبح الخَصْمُ في أمْرٍ لنـَا حَكَمـَا!

قولوا لِمَـنْ جَاءَكُمْ يَجْتَرّ خُدْعَتَـهُ

ظلمًا وزيفـًا وتضليلا وما ٱحْتشَمـَا

قولوا لمَنْ جاءَكُمْ يبغي مساومـة ً

ويشتري منكمُ الأصـواتَ والذمَمـَا

أغَاصِبُ الحقِّ أمْسَـى غَيْرَ مُتّهَـمٍ

وصاحبُ الحقِّ أمْسَى اليومَ مُتّهَمـَا؟

لو كنتَ تُنصِفُ شَعْبـًا في قضيتـهِ

ما كنتَ تسْلبُ مِنْ صحرائنا نِعَمـَا!

فتِلكَ ” تِنْدُوفُ” مِنْ أغلى مضاربِنَا

في سالـف الدَّهْر رَسَّخْنَا بِهَا القَدَمـَا

وتِلكَ ” بَشّارُ” مثل الشمسِ شاهـدةٌ

أنّـا رَفعْنـا على جُدرانِهـا العَلَمـَا

إنَّا ألفنا جراحَ الغـدرِ من زَمَـنٍ

وَقَدْ صَبرْنـَا على أوجاعنا شَمَمــَا

إنْ غَضَّ عنْكَ حكيـمُ الدارِ أعينَـهُ

فلا تَخَلْ أنَّ في عينِ الحَكِيـمِ عَمَى!

ولا تَخَلْ ِرفعَـة َالعِمْلاق مَنْقَصَـة ً

إنْ كانَ ساعِـدُهُ لمْ يَبْلـِغ القَزَمَـا!

الدَّهْـرُ يَا جَـارُ أحْيَانـًا يُعَلّمُنـَا

أنْ نَقبَلَ الصَّمْتَ كَيْ لا نَخْسرَ القِيَمَا

هـذي عُرُوبتُنـا فينـا مُمَزّقـة ٌ

تُعاقـرُ البـؤْسَ والخذلانَ والألمـَا

وما “الربيعُ” الذي أعمى بصيرتَهـا

سوى خريفٍ جَنَتْ مِنْ بَعدهِ الحِمَمَا!

بَغْدَادُ تَغرَقُ في أرزائهَـا،وعلـى

أنفاسِ سـرتَ حِدادٌ أسـودٌ جَثمـَا

والنارُ تلتهمُ الإخـوانَ في عَـدَنٍ

ومِرْجَلُ القتلِ في الفيْحَا قد اضطَرَما

وها هي القدسُ ثكلى،تستغيثُ بنـا

فهلْ نُصافحُ كفـّا تَخدشُ الحَرَمـَا؟

ماذا يريدون منـَّا اليومَ: تفرقـة ً

أم فتنة ً تُشعلُ الأضغانَ والنِّـقَمـَا؟

الغاصـبُ الماردُ الجاني يُحرِّكُنـَا

حتى غدا الإخوةُ الأعداءُ مثلَ دُمَـى

ما همُّهُ من أكاذيبِ السلامِ سِـوَى

أن يسرقَ الأرضَ والبترولَ والحُلـُمَا

فهَـلْ نُباركُ مَـنْ يبْغِـي تشتُّتَنـَا

وهلْ نُجاري وَلوْ بالصَّمْتِ مَنْ ظَلَمَا؟!

وَهَلْ سنبقى ضعافـًا تحْتَ رايتـهِ

وَهَلْ سنسعى إلى تقسيمِ مَا انقَسَمَـا؟

يكفيـكَ يا جَارُ أنَّـا أمَّـة ٌطُعِنَـتْ

بِنَصْلِ غاصِبِهَا والجرحُ ما الْـتأمـَا

فَلمْلِمِ الجهْدَ إنَّ الخَطْـبَ مُرْتَقَـبٌ

وٱسمعْ نَوَاقِيسَـهُ،لا تَـدَّعِ الصَّمَمـَا!

ولا تزدْ حطبـًا في نَارِ مِحْنَت

إنَّـا مَضَيْنـَا إلى غاياتِنـا قُـدُمـَا!

صحراؤُنـا كَبِدٌ مِنْ جسمِ مَغْربِنـَا

ولا حيـاةَ لـهُ يومـًا إذا انْفَصَمـَا

إنَّـا اتحدنـَا وأقسمْنـَا بحُرْمَتِهـَا

على النضالِ،وَلا..لنْ نَكْسرَ القَسَمـَا

ولنْ نُفَـرِّطَ في شِبْـرٍ بِهـَا أبـدًا

وَلوْ شربنَـا على أطرافِها العَدَمـَا!