الرئيسية / الرئيسية / زليخة عدي ..الجزائرية التي أعدمتها فرنسا رميا من الطائرة !!
زليخة عدي

زليخة عدي ..الجزائرية التي أعدمتها فرنسا رميا من الطائرة !!

بالغوص في صفحات التاريخ، نصادف العديد من الأشخاص الذين دفعوا ضريبة غالية مقابل المطالبة بحقوقهم أو التعبير عن رفضهم لبعض الأمور التي تتعارض وقناعاتهم، لكن  إذا كانت أرواح هؤلاء قد غادرت العالم فأسماؤه نقشت من ذهب على  صفحات كتب التاريخ كما هو الشأن بالنسبة للمناضلة الجزائرية زوليخة عدي.

عرفت يمينة الشايب الملقبة بزليخة عدي، بكونها إحدى أبرز المناضلات الجزائريات اللواتي وقفن ندا للاستعمار الفرنسي، والتي ونظرا إلى الدور الهام الذي لعبته إلى جانب جيش التحرير الوطني، أصبحت واحدة من المبحوث عنهم لدى الجيش الفرنسي.

خرجت عدي المزدادة سنة 1911 في مدينة “شرشال” غرب الجزائر، من رحم أسرة عرفت بالنضال ضد المستعمر، والتي زرعت في روح الشابة روح العمل الثوري لتصبح أحد أبرز قادة خلايا الدعم اللوجيستي لجيش التحرير الوطني.

images

بعد سنوات من البحث، تمكن الجيش الفرنسي من وضع يده على عدي عقب تقلدها منصب قائد الجيش الجزائري في شرشال، وذلك خلفا لأبو القاسم العليوي الذي استشهد حينها، حيث عمل المستعمر على تقييدها بالحديد وسحلها في شوارع الجزائر لجعلها عبرة لكل من يحاول الوقوف في وجهه.

هذا ولم يكتفي الجيش الفرنسي بالتشهير بها، بل قرر أن يعدم زليخة عدي بطريقة مؤلمة من خلال رميها من السماء من طائرة هيليكوبتر بالإضافة إلى إعدام كل من زوجها وابنها بقطع رؤوسهم وفصلها عن أجسادهم بالمقصلة.

نفذت عملية إعدام المناضلة الجزائرية في الـ 25 من شهر أكتوبر 1957، حيث ظلت مسألة اختفاء عدي لغزا لأزيد من 20 سنة قبل أن يخرج رجل عن صمته ويؤكد أنه وجد جثة امرأة مهشمة في أحد المناطق، قبل أن يحملها ويقوم بدفنها.

وبعد بحث مضن، تم العثور على بقايا الفستان الذي كانت ترتديه المناضلة عند إعدامها وعظام تعود إلى جثة امرأة، ليتم الكشف عن سر اختفاء جثة المناضلة التي خلد ذكراها الشعب الجزائري وجعلها رمزا من رموز النضال.