بقدر شهرة “كذبة أبريل” بقدر ما أبدع الكثيرون في ابتكار للنكات و مقالب حتى تضفي على اليوم مزيدا من المرح، إلا أن هذا الابداع تحول في بعض الأحيان إلى كوارث دفعت صاحبيها حتما للندم، هذا ما سنكتشفه عبر بعض القصص التي انقلب فيها الكذب الى كوارث.
إطلاق نار في الجامعة
أرسلت أنجيلا تيمونز رسالة استغاثة لابنتها في الأول من أبريل 2014 مدعية أنها تسمع صوت طلقات نارية في الكلية التي تعمل بها، الأمر الذي أخذته الابنة على محمل الجد، لذا قررت الاتصال بالرقم 911 لنجدة أمها، وخلال دقائق كانت الشرطة في كليات فرجينيا في مقاطعة سبارتنبرغ، للعثور على أي إطلاق للنار، وبالطبع أيضا لم تجد الشرطة أيا من أشكال الخطر، فألقت القبض على تيمونز، ووجهت لها تهما تشمل خرق السلم ،وإزعاج الأمن، وتعطيل اليوم الدراسي.
قطع الإجازة
عزم زملاء جلين هاوليت في قاعة مدينة لندن في أونتاريو، أن يقاطعوا عطلته، بأن يخبروه أن عليه المجيء حالا، لوجود مشكلة ما في التقرير الرئيسي الذي كان يعمل عليه، وبالفعل قطع جلين رحلته على الفور، وعاد إلى المدينة وتوجه إلى عمله مباشرة، ولأنه كان حريصا على عمله، فقد شعر بالهم والحزن، ما أدى إلى إعياء شديد وقصور في القلب، ظل يعاني منه مدة طويلة، وخلال فترة تعافيه فكر أنه لا يستحق ما حدث له بسبب مقلب سخيف كهذا، فتقاعد عن العمل، ورفع دعوى قضائية ضد صاحب العمل السابق عن الأضرار، والآن تم سن قانون في المدينة يحظر النكات العملية في العمل.
تيتانيك جديدة
مقلب جديد أدى إلى كارثة في عام 2001، إذ بث المواطن الإنجليزي دي جي، على موجات إذاعة “ساوثرن إف إم” في برايتون، أنه يمكن مشاهدة نسخة طبق الأصل من تيتانيك، من بيتشي هيد في شرق ساسكس، كانت المشكلة أن المئات من المستمعين صدقوه، وقاد بعضهم سيارته لمسافة تصل إلى 40 ميلا، لإلقاء نظرة خاطفة على السفينة، وقالت امرأة تدعى جويس سمارت لصحيفة تلغراف: إنها قادت أكثر من 30 ميلا مع طفليها لرؤية السفينة، وشعرت وكأنها “حمقاء”، أما الكارثة الأكبر فكانت حدوث تصدعات كبيرة في واجهة الجرف المطل على الشاطئ، بسبب ثقل العديد من الأشخاص الذين وقفوا فوق المنحدرات، وسقطت الواجهة في البحر بعد بضعة أيام.
غزو فضائي
أخيرا في عام 2010، نشرت صحيفة الغد الأردنية مقالا، زعمت فيه أن جسما طائرا قد سقط بالقرب من مدينة الجفر في الأردن، لكن ما اعتقدوا أنه سيكون مزحة مضحكة، تحولت تقريبا إلى إجلاء جماعي لـ13 ألف شخص، عندما خدع رئيس البلدية أيضا بالخبر، وأرسل قوات الأمن لإجلاء السكان، وقد عمت الفوضى وانتشر الذعر، ولم يذهب الطلاب إلى مدارسهم، وذكرت صحيفة التلغراف قوله تعقيبا على الخبر: “كان الناس يخافون من غزو فضائي ومن هجوم وشيك”.